تونس- صحفيون يهددون بمقاطعة خلية الإعلام بالوزارة الأولى

هدّد صحفيون بمقاطعة اللّقاء الدوري الذي سيجمع، يوم الجمعة المقبل، ممثلي وسائل الإعلام بعدد من المسؤولين الحكوميين بمقرّ الوزارة الأولى، وذلك في صورة ما تواصل منعهم من إلقاء أسئلتهم على ممثلي الوزارات والهياكل العمومية.

وندّد بعض الصحفيين بالطريقة التي تعتمدها الخلية الإعلامية بالوزارة الأولى، والتي تنظم لقاءين دوريين يومي الثلاثاء والجمعة، ولا تفسح المجال سوى لممثلي الوزارات لتقديم تصريحات موجزة حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

وتذمر الصحفيون من هذه الطريقة التي تحرمهم من حقهم في طرح أسئلتهم.

وكرد فعل على هذه التذمرات قال معز السيناوي المسؤول على الخلية الإعلامية بالوزارة الأولى إنه ابتداء من يوم الجمعة المقبلة سيقع فسح المجال أمام الصحفيين لطرح أسئلتهم على أن لا يتجاوز عددها خمسة أسئلة.

وأثار هذا التصريح استغراب عديد الصحفيين، لاسيما وأنّ معز السيناوي أشار في حديثه إلى أن كل صحفي يطرح سؤالا لا يحق له أن يطرح سؤالا آخر في الاجتماع الموالي، وهو ما يرفضه الصحفيون الذين يتطلعون إلى طرح أسئلتهم بكل حرية ودون أي قيود أو شروط من أي أحد كان.

وبالنسبة إلى كثير من الصحفيين فإنّ التجربة الجديدة ببعث خلية إعلام بالوزارة الأولى كوسيط بين وسائل الإعلام والمصادر الحكومية لم تكن في مستوى تطلعاتهم وبعض الصحفيين وصفوا هذه التجربة بأنها لا تعدجو أن تكون سوى مجرد "تمثيلية" و "ذر رماد على الأعين".

فقد لاحظ صحفيون قبيل انعقاد الاجتماع الدوري بين وسائل الإعلام وممثلي الوزارات (منتصف نهار أمس) أنّ المسؤول على الخلية الإعلامية بالوزارة الأولى قام بالإشراف على طريقة أداء ممثلي الوزارات أمام الصحفيين (الإلقاء، كيفية الظهور أمام الكاميرات، ما يتعين قوله أمام الصحفيين…).

دون تعليق