من تجربة إلى عادة إلى آفة حضارية كريهة تسبب للإنسان العديد من العلل و الأمراض حيث يمثل التدخين في الوقت الراهن إشكالا حقيقيا عندما تتفاقم الظاهرة في تونس و خصوصا لدى الفئة العمرية التي لم تتجاوز مرحلة الطفولة وتحديدا بين 13 و 15 سنة وهذه الفئة معنية …
أكثر من 60% من تلامذة الأساسي في تونس يدخنون ! |
من تجربة إلى عادة إلى آفة حضارية كريهة تسبب للإنسان العديد من العلل و الأمراض حيث يمثل التدخين في الوقت الراهن إشكالا حقيقيا عندما تتفاقم الظاهرة في تونس و خصوصا لدى الفئة العمرية التي لم تتجاوز مرحلة الطفولة وتحديدا بين 13 و 15 سنة وهذه الفئة معنية بتلامذة السنوات السابعة والثامنة والتاسعة أساسي. وفي هذا الإطار أعدت إدارة الرعاية والصحة الأساسية تحت إشراف وزارة الصحة العمومية دراسة خلال سنة 2010 حول التدخين لدى تلامذة السنوات الأساسي وشملت الدراسة عينة ب 1751تلميذا من 50 مدرسة إعدادية و71 قسما. وكشفت عن استهلاك الفئة المستهدفة على الأقل سيجارة واحدة وهذه الحقيقة معنية بالذكور أكثر من الإناث. كما أبرزت الدراسة أن مراهقا على عشرة أعلنوا أنهم مدخنون لحظة القيام بواجباتهم المدرسية بنسبة 20.8 %لدى الذكور و 3.2 % لدى الإناث. وأكدت الدراسة انه هؤلاء بدؤوا التدخين في سن الحادية عشر سواء عند الإناث أو الذكور. وكشفت الأرقام أيضا أن 15.3 % من التلامذة استهلكوا الشيشة على الأقل مرة واحدة بنسبة 22.2 %لدى الذكور و 9.8 %لدى الإناث. والملفت للانتباه في نتائج هذه الدراسة أن نصف العينة له على الأقل قريب أو صديق يدخن السيجارة كما هو الحال مراهق على عشرة أباه يدخن الشيشة. هذا الأمر يستدعي التساؤل عن دور الأولياء في ردع أبناءهم عن التدخين والتدخل السريع كي لا تصبح عادة من الصعب التخلي عنها. ويذكر ان دراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية (سنة 2008) أظهرت أنّ تونس هي الأولى عربيا في عدد المدخنين وأن 35 % من سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة يدخنون. وبحسب الدراسة فإن 50 % من الرجال و10 %من النساء في تونس يدخنون وأن معدل استهلاك الفرد الواحد من التبغ يبلغ 17 سيجارة يوميا .
|
ر ش |