تونس ــ إشاعة تدخل “جندوبة” في دائرة الفوضى والرعب

عمليات سطو بالليل وعمليات نهب بالنهار: هكذا كانت حال مدينة جندوبة حتى أمس (الثلاثاء) سيما بعد أن استغل المجرمون واللصوص الإشاعات من جهة وانخرام الأمن من أخرى.

وحسب شهود من سكان المدينة الواقعة في الشمال الغربي فإن اللصوص نزلوا بثقلهم خلال الليالي الماضية فنجحوا في السطو على العديد من المحلات التجارية منها ثلاث عمليات خلال الليلة الفاصلة بين الإثنين والثلاثاء.

وفيما كان المتساكنون يقضون لياليهم خائفين على أمل استعادة الطمأنينة نهارا, حمل يوم الثلاثاء ما لم يتوقعوه. فقد استغل عدد من المنحرفين تدهور الأمن في مهاجمة المحلات التجارية ونهبها نهارا وحرق العجلات المطاطية وغلق بعض طرقات المدينة ما أجبر التجار على غلق محلاتهم ودفع ببعض المواطنين إلى ملازمة منازلهم.

وكان البعض سرب إشاعة مفادها إقدام الولاية على توزيع الإعانات على بعض المواطنين دون البعض الآخر من المحتاجين فظهرت بوادر التململ والامتعاض والرفض وهو ما استغله المنحرفون على الوجه الأمثل (بالنسبة إليهم).

وقد تواصلت الدعوات في المدينة إلى إعادة تكوين لجان الحي قصد حماية الممتلكات أسوة بما شهدته أغلب جهات البلاد خلال النصف الثاني من شهر جانفي الماضي.