واصلت مدينة المتلوي لملمة جراحها بعد الأحداث الدامية التي عاشتها منذ أواخر الأسبوع الماضي. وفيما انشغل الأهالي بدفن آخر قتلاهم ومعالجة جرحاهم نزل أعوان الأمن بثقلهم لإعادة الهدوء والحيلولة دون تجدد المواجهات…
تونس ـ مئات بين قتلى وجرحى وموقوفين في آخر تطورات أحداث المتلوي |
واصلت مدينة المتلوي لملمة جراحها بعد الأحداث الدامية التي عاشتها منذ أواخر الأسبوع الماضي. وفيما انشغل الأهالي بدفن آخر قتلاهم ومعالجة جرحاهم نزل أعوان الأمن بثقلهم لإعادة الهدوء والحيلولة دون تجدد المواجهات. وحسب آخر الأخبار فإن عدد القتلى بلغ 14 ضحية ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد سيما وأن هناك حالات خطيرة بين الجرحى الذين فاقوا 150 جريحا. وتواصل حتى يوم (الثلاثاء) إيقاف المشبوه بتورطهم في المواجهات الدامية حتى اقترب عددهم من المائة وخمسين موقوفا. وعلمنا أن بين آخر الموقوفين (ليلة الاثنين ونهار الثلاثاء) عشرات من المطلوبين سلفا للقضاء والمخالفين لقرار حظر التجول, وقد أحيل اغلب الموقوفين على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس لاستكمال الأبحاث والتحريات. وقالت مصادر أمنية إن قائمة الموقوفين الجملية في هذه الأحداث "تضم عددا من إطارات حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل الذين تحملوا مسؤوليات مركزية وقاعدية في الحزب ورجال أعمال أصيلي المنطقة ومعتمد في العهد السابق". وكانت الاشتباكات اندلعت بين عرشين (قبيلتين) على خلفية إشاعات سرت حول تعيينات تشغيل في شركة فسفاط قفصة. وتم خلال المعارك استعمال بنادق الصيد وأنواع شتى من الأسلحة البيضاء والعصي والهراوات فيما تحدث شهود عيان عن وحشية كبيرة في القتل والاعتداءات بين الطرفين. وقد نجح أعوان الأمن في حجز كميات من الذخيرة وأعداد وفيرة من الأسلحة المستعملة في تلك المعارك.
|
عادل العبيدي |