عارضات أزياء تونسيات ينجحن افتتاح صالون “تاكسماد 2011”

قدّمت مجموعة من عارضات الأزياء التونسيات، عشية أمس، على هامش الدورة الثانية عشرة من الصالون السنوي الأورومتوسطي "تاكسماد 2011"، الذي ينتظم أيام 08 و09 و10 جوان الحالي بقصر المعارض الكرم، عرضا شيقا للملابس النسائية.

ووسط ايقاعات الموسيقى الصاخبة قدمت عارضات الأزياء آخر الابتكارات من التصاميم التونسية والعالمية للملابس الجاهزة، وسط عدد كبير من الحاضرين، الذين كان أغلبهم من النساء المحجبات، وهو مؤشر واضح على عقلية المواطن التونسي المعتدلة والنابذة للمغالاة والتعصب.

وتلقى عروض الأزياء في تونس، بالرغم من قلةّ تنظيمها، نجاحا كبيرا يترجمه الإقبال المتزايد عليها من قبل النساء والرجال على حدّ السواء للتعرف على أحد الابتكارات في عالم النسيج والملابس والمعاينة عن قرب لعارضات الأزياء اللاتي يضفين سحرهن وأناقتهن على جمال الملابس.

ونجح عرض الأزياء الذي انتظم، بالأمس، في استقطاب عدد كبير من الزوار للمشاركة في افتتاح اليوم الأول من الصالون المهني"تاكسماد 2011"، الذي دشنه وزيرا السياحة والتجارة مهدي حواص ووزير الصناعة والتكنولوجيا عبد العزيز الرصاع.

ويمثل الصالون فضاء هاما لالتقاء بين مهنيي قطاع النسيج والملابس في الحوض الأورومتوسطي. وتستقطب هذه الدورة قرابة 300 عارض مهني وأكثر من 3 آلاف زائر من 35 بلد عربي وأوروبي وأمريكي وآسيوي.

وعلى الرغم من اندلاع الثورة في تونس وما لحقها من انفلات أمني، إلا أنّ مركز النهوض بالصادارات والمركز الفني للنسيج والجامعة الوطنية للنسيج أصروا على الإبقاء على هذه الدورة التي تحتضنها تونس سنويا.

ويهدف هذا الصالون المهني إلى تنشيط قطاع النسيج والملابس وجمع أصحاب القرار في مجال التزود والذين يمثلون مراكز الشراء والفضاءات التجارية الكبرى إلى جانب الموردين والموزعين من مختلف أنحاء العالم زائره من الاطلاع على أحدث الابتكارات والإبداعات في قطاع الملابس وتبادل الخبرات والتجارب وعقد شراكات.

ويتضمن فضاءات للعرض مخصصة للملابس الجاهزة المختلفة من زرد وجينز وملابس رياضة وسباحة وشغل وأقمشة ومستلزمات الخياطة وأحذية بما يبرز ثراء وتنوع قطاع النسيج والملابس في تونس.

وستخلل هذه التظاهرة برامج تنشيطية مختلفة على غرار عروض الأزياء وورشات عمل بما يجعل من هذه الدورة محطة إقليمية بارزة لتبادل المعلومات والخبرات.