علمنا أن جدلا ما زال قائما بخصوص التأخير الحاصل على مستوى تحديد أسعار الحبوب (القمح اللين والصلب والشعير أساسا) لصابة هذا الموسم والتي تشير التوقعات إلى أنها سكوت قياسية (20 مليون قنطار) بالمقارنة مع الموسم الفارط ( أقل من 10 ملايين قنطار) ولم تفض المفاوضات والاجتماعات التي تجري حاليا في وزارة المالية مع …
تونس – نحو الإبقاء على أسعار الحبوب لصابة هذا الموسم |
علمنا أن جدلا ما زال قائما بخصوص التأخير الحاصل على مستوى تحديد أسعار الحبوب (القمح اللين والصلب والشعير أساسا) لصابة هذا الموسم والتي تشير التوقعات إلى أنها سكوت قياسية (20 مليون قنطار) بالمقارنة مع الموسم الفارط ( أقل من 10 ملايين قنطار) ولم تفض المفاوضات والاجتماعات التي تجري حاليا في وزارة المالية مع وزارة الفلاحة وديوان الحبوب إلى تحديد نهائي لأسعار الحبوب لا سيما وأن موسم الحصاد قد ينطلق يوم 15 جوان 2011. وأفادنا مصدر عليم من ديوان الحبوب أن النية تتجه إلى الحفاظ على نفس أسعار الموسم الماضي والتي قد تكون على النحو التالي:
القمح اللين: 35 دينارا للقنطار مع زيادة 15 دينارا بعنوان منحة تجميع المبكر ليكون المجموع 50 دينارا
الشعير والتريتيكال: 30 دينارا مع إقرار منحة بقيمة 10 دنانير لكل منهما بعنوان التجميع المبكر
وفي صورة اتخاذ قرار نهائي بشأن تحديد هذه السعار سوف يصدر في موفى شهر جوان القادم أمر صادر عن وزير المالية يحدد فيه كافة تفاصيل الأسعار والمنح الخاصة بأسعار الحبوب لهذا الموسم.
وعن التوجه بالإبقاء على نفس أسعار الحبوب على غرار الموسم الفارط كشف مصدرنا أن التوقعات بموسم استثنائي لصابة الحبوب لهذا العام جعلت وزارة المالية تتمسك على مستوى المفاوضات بالحفاظ على نفس الأسعار مرتكزة على الكميات الكبيرة للمحصول والتي قد تكون عوائدها المالية محترمة جدا للفلاح أما في صورة تواضع المحصول فإنّه بالإمكان أن تقوم وزارة المالية بمجهود إضافي والترفيع في سقف الأسعار لمساعدة الفلاحين على غرار ما تم القيام به الموسم المنقضي.
وينكبّ أعوان وإطارات ديوان الحبوب في الوقت الحالي على تلافي التأخير الحاصل على مستوى سير موسم الحصاد وتأمين المستلزمات وفتح مراكز التجميع ومخابر التعيير وإمضاء الاتفاقيات مع المجمعين، وإجمالا فإنّ هناك سباق ضدّ الوقت من جميع الأطراف من أجل إنقاذ الصابة من العديد من العوامل والمخاوف لعل أبرزها الحرص على التجميع تخوّفا من العوامل المناخية غير الملائمة والتي برزت آثارها في منتصف الأسبوع المنقضي حيث تضرّرت أكثر من 60 ألف هكتار من الحبوب بالكامل في مكثر وسليانة والروحية وتاجروين والسرس من خلال نزول حجر البرد وقد وصلت نسبة الإجاحة بهذه المناطق إلى 100%.
ومن الصعوبات التي قد يواجها موسم الحصاد في هذه المرحلة تأمين تجميع المحصول وخزنه في ظروف طيبة وهي عملية ليست سهلة بالنظر إلى أن مدة تجميع ستكون قصيرة من جوان إلى أوت والإشكال يتمثل في تزامن شهر رمضان من ذروة التجميع والخزن وهو ما قد يطرح صعوبات جمّة في هذا الصدد من ذلك خلال شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة من الصعب جدا تأمين التجميع.
|
(مهدي) |