“اتصالات تونس” تتحصل على إجازة لإقامة واستغلال خدمات الجيل الثالث

لم تعد شركة "أورونج تونس" تمتلك حصريا رخصة استغلال خدمات الاتصالات الجوالة من الجيل الثالث، بعدما منحت الدولة للمشغل الرسمي "اتصالات تونس" حق الانتفاع بهذه الرخصة بعد انقضاء عام كامل أي المدة القانونية لاحتكار "أورونج تونس" لهذه الخدمة تجاريا.

فقد صادق الرئيس المؤقت (مؤخرا) على اتفاقية إسناد إجازة لإقامة واستغلال شبكة عمومية للاتصالات لتوفير خدمات الاتصالات الجوالة من الجيل الثالث على كامل تراب الجمهورية التونسية الموقع عليها بتاريخ 22 سبتمبر 2010 بين الدولة التونسية "اتصالات تونس". وتمّ نشر هذا القرار بالرائد الرسمي عدد 657 لسنة 2011 والمؤرخ في 30 ماي 2011.

ويشار إلى أنّ "اتصالات تونس" بصدد إعداد اللمسات الأخيرة لانطلاق تسويق خدمات الهاتف الرقمي الجوال من الجيل الثالث، حرصا منها على مزيد الارتقاء بجودة خدماتها.

وأطلقت "اتصالات تونس" خلال العام الماضي طلب عروض دولي لاقتناء أجهزة ومعدات لتركيز شبكة الجيل الثالث، التي تسمح بتبادل المعطيات بطريقة أكثر نجاعة من الجيل الثاني. وتستخدم "اتصالات تونس" تجهيزات من قبل الشركتين العالميتين Huwaei وEricsson .

مع العلم أنّ الشركة الموريتانية التونسية للاتصالات "ماتال"، التي تمتلك اتصالات تونس 51% من رأسمالها، باشرت في مستهلّ شهر جوان الجاري تسويق خدمات الهاتف الرقمي الجوال من الجيل الثالث في موريتانيا.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم الصيفي الحالي إطلاق عدّة خدمات اتصالية جديدة وعروض تجارية متنوعة تسعى من خلالها "اتصالات تونس" إلى مزيد تفعيل حضورها التجاري ودعم تموقعها في محيطها التنافسي، وتعزيز علاقتها بحرفائها، الذين يتجاوز عددهم 6 مليون مشترك، حسب "اتصالات تونس".

ومن شأن هذه الرخصة الجديدة التي تنضاف لخدمات "اتصالات تونس" أن تجعل المنافسة مع "أورونج تونس" و"تونيزيانا" على أوجها، على الرغم من أن "تونيزيانا" أول مشغل خاص مازال يواصل رحلة البحث عن رخصة لاستغلال خدمات الاتصالات الجوالة من الجيل الثالث دون أيّ نتيجة تذكر.

ويشار إلى أنّ "اتصالات تونس" تواجه أزمة داخلية تتمثل في تواصل اعتصام النقابة منذ أكثر من شهر احتجاجا على عدم إنهاء الإدارة عقود أصحاب الأجور المرتفعة، الذين تتهمهم النقابة بالولاء للنظام السابق والتورط في قضايا فساد داخل المؤسسة.