تونس ــ إدانة عبد العزيز الجريدي بالسجن وبالخطية في قضية محمد كريشان

4 أشهر سجنا و10 آلاف دينار خطية: هذا ما قضت به الدائرة الجناحية بمحكمة تونس الإبتدائية على عبد العزيز الجريدي بعد أن أدانته في قضية الثلب التي رفعها ضده الإعلامي محمد كريشان.

وكان كريشان (الوجه المعروف في فضائية الجزيرة الإخبارية) قدّم قضية في ثلب الخواص ضد عبد العزيز الجريدي مدير صحيفتي "الحدث" و"كل الناس".

وأوضح عبر محاميه الأستاذ شوقي الطبيب أن المدعى عليه أساء إليه في مقال صحفي تم نشره أوائل جانفي الماضي تحت عنوان "التر والفر وسارق مغزل أمو في الحضرة متاع الجزيرة"
واعترف الجريدي في جلسة سابقة بخطئه الذي اعتبره "زلة قلم" لكنه أكد أنه كان مدفوعا بالوازع الوطني. وأشار إلى مشكلته كانت مع قناة الجزيرة وليست مع محمد كريشان ورغم تعبيره عن استعداده لطلب الصّفح فإن المدعي تمسك بتتبعه عدليا "ليكون عبرة لكل الصحفيين ولمستقبل الإعلام في تونس" على حد تعبيره في ندوة صحفية كان عقدها خلال شهر أفريل الماضي.

وقد استجابت هيئة الدائرة الجناحية لدى المحكمة الإبتدائية بتونس للدعوى فأدانت المشتكى به وقضت بسجنه وتخطئته. على أن القانون يمكنه من فرصة إيقاف تنفيذ الحكم عندما يقدم مطلبا في الإستئناف وفق الإجراءات القانونية اللازمة.

وللتذكير فإن الكاتب سليم بقة كان سباقا خلال ديسمبر 2009 إلى إشتكاء الجريدي بتهمة الثلب. وكان مدعون آخرون عبروا عن رغبتهم في تتبع الجريدي قضائيا, فهل تشفع له دموعه على شاشة "التونسية" وهو يطلب الصفح من سهام بن سدرين وهل تؤثر فيهم "رسالة الغفران" التي توجه بها إلى من أساء إليهم في صحيفتيه.