خيمت أجواء من الجدل الحاد والتباين في المواقف على نقاشات الجلسة التي عقدها بعد ظهر يوم الخميس بمقر مجلس المستشارين مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والإصلاح السياسي للنظر في مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية…
مواقف متباينة بين أعضاء مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة حول المشروع المتعلق بتنظيم الاحزاب |
خيمت أجواء من الجدل الحاد والتباين في المواقف على نقاشات الجلسة التي عقدها بعد ظهر يوم الخميس بمقر مجلس المستشارين مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والإصلاح السياسي للنظر في مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية . وقد انقسمت اراء المتدخلين في الجلسة التي ترأستها لطيفة لخضر نيابة عن رئيس الهيئة العليا، بين رافض ومؤيد للنظر في مشروع هذا المرسوم الذي يتضمن 31 فصلا تتناول بالخصوص المبادئ العامة لبعث للأحزاب السياسية وشروط تسييرها وضوابط تمويلها . واعتبرت بعض الأطراف السياسية المتدخلة على غرار ممثلي حركة النهضة والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن أولويات العمل صلب الهيئة يجب أن تتناول تحديد قائمة المناشدين للرئيس المخلوع والأشخاص الذين تحملوا مسؤوليات عليا صلب حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وفقا للفصل 15 من القانون الانتخابي، بالإضافة إلى العمل على تنظيم القطاع الإعلامي وإصلاح القضاء . وبالمقابل اعتبرت عدد من التيارات السياسية الأخرى على غرار حركة التجديد والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بالإضافة إلى بعض ممثلي الجهات والشخصيات الوطنية أن النظر في مشروع مرسوم تنظيم الأحزاب السياسية يمثل عنصرا جوهريا خلال هذه المرحلة باعتبار أن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ستخوضها الأحزاب ومن الضروري تنظيم أدوات عملها خلال هذه المرحلة . وفي هذا السياق قال المولدي الرياحي (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) إن //أهم طرف في انتخابات المجلس التاسيسي هي الأحزاب …ولذلك يجب تحديد هوية قانونية لها لخوض الانتخابات معتبرا أن ذلك لا يتعارض مع القانون المنظم للهيئة التي من بين مهامها، السهر على وضع مشاريع القوانين . وأكدت زينب فرحات على ضرورة عدم التشكيك في المصداقية الأدبية والأخلاقية لأعضاء اللجان التي أفرزتها الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، كاللجنة العليا المستقلة للانتخابات، مشيرة الى أن تنظيم الأحزاب من شأنه تحديد مصادر تمويلها التي تعتبر مشكلة رئيسية خلال هذه الفترة . من جانبه شدد سمير بن عمر (حزب الموءتمر من أجل الجمهورية) على أن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي تتطلب النظر في "مشكلة الإعلام" وإصلاح القضاء كأولوية أساسية قبل النظر في مشاريع قوانين أخرى مثل المشروع المتعلق بالأحزاب قائلا أن حركة التجديد تهيمن على جدول أعمال الهيئة.. وإن رئاسة الهيئة العليا قد حادت عن الدور المنوط بعهدتها. وفي نفس الاتجاه قال نورالدين البحيري (حركة النهضة) في مداخلته إن النظر في مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم الأحزاب في هذه المرحلة هو نوع من العبث// معتبرا أنه من الأفضل أن تتم مناقشة هذا المشروع بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وأن الهيئة يجب أن تحدد قائمة المناشدين للرئيس المخلوع وتضبط أسماء الأشخاص الذين تحملوا مسؤوليات عليا صلب الحزب الحاكم سابقا . وفي هذا الإطار أكد مصطفى التليلي، عضو لجنة ال17 المكلفة بتطبيق الفصل 15 من القانون الانتخابي والقاضي بتحديد قائمة الاشخاص المناشدين للرئيس السابق والذين تحملوا مسؤوليات صلب التجمع أن اللجنة ستنشر الأسبوع القادم تقريرا مفصلا حول هذا الملف . وقد احتج في ختام الجلسة بعض أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي على أسلوب تغطية قناة "الجزيرة" الفضائية للأحداث في تونس متهمين إياها بالانحياز في تغطياتها إلى أطراف سياسية دون أخرى . وتم الإعلان في ختام الجلسة عن استئناف مجلس الهيئة العليا لأعماله يوم الاربعاء 22 جوان الجاري في جلسة مدارها البت في مسألة النظر في مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية .
|
وات |