تقرر أن يتواصل العمل بنظام الراحة البيولوجية فى خليج قابس خلال هذه السنة بتوقيف نشاط مراكب الصيد بالجر القاعى بهذا الخليج لمدة 3 أشهر من غرة جويلية إلى موفى سبتمبر 2011 …
تواصل العمل بنظام الراحة البيولوجية في خليج قابس |
تقرر أن يتواصل العمل بنظام الراحة البيولوجية فى خليج قابس خلال هذه السنة بتوقيف نشاط مراكب الصيد بالجر القاعى بهذا الخليج لمدة 3 أشهر من غرة جويلية إلى موفى سبتمبر 2011 . وشهد خليج قابس، جنوب شرقي تونس، في العشرية الفارطة استنزافا لثرواته السمكية فاقت 30 بالمائة من قدراته . وأوضح السيد الهاشمى الميساوى، المدير العام لإدارة الصيد البحرى وتربية الإحياء المائية بوزارة الفلاحة والبيئة ان المساعدات الخاصة بالراحة البيولوجية ستسند بالاعتماد على معدل أيام الإبحار خلال السنوات الثلاث السابقة للموسم المعنى بالراحة البيولوجية ومنطقة الصيد المعنية شريطة التزام المجهز بالتوقف عن النشاط خلال الفترة المحددة للراحة البيولوجية . وأضاف انه إذا قام البحار بأكثر من 180 يوم إبحار يتحصل على المنحة كاملة أما إذا تراوحت أيام الإبحار بين 179 و100 يوم فان البحار يتمتع بمنحة جزئية وان كانت اقل من 100 يوم إبحار فلا تسند له المساعدة . وتتوزع هذه المساعدة لكل وحدة صيد على، أولا: الطاقم، إذ تضبط حسب خطط إفراد الطاقم المنصوص عليها بدفتر الطاقم أو الدفاتر البحرية وذلك باعتماد الأجر الأدنى الفلاحى المضمون للعمال والضوارب .
ثانيا: المجهز الذي سينتفع انطلاقا من هذا العام بنسبة 50 بالمائة من مجموع المساعدات المسندة لوحدة الصيد مقابل وأفاد السيد الهاشمي الميساوي أن هذه الإجراءات الجديدة كانت ثمرة الاجتماعات والمباحثات التي جمعت بين الإدارة والمهنة حول نظام الراحة البيولوجية لهذا العام والتي استجابت خلالها الإدارة لمطالب المهنة وتم من خلالها أيضا تلافى الثغرات التي ظهرت فى العامين الفارطين . وشملت التدابير الجديدة أيضا إدراج مهنة "الرتاق" (المختص فى صيانة الشباك وإصلاحها) في قائمة المنتفعين بمنح ومساعدات الراحة البيولوجية وتمتيع البحارة بالتغطية الاجتماعية طيلة فترة الراحة البيولوجية. ونصت التدابير كذلك على عدم ربط منحة الراحة البيولوجية بالمخالفات التي يرتكبها البحارة طيلة العام علاوة عن الإسراع بصرف المساعدات في أوقات مبكرة . وتوضيحا لمدى تاثير نظام الراحة البيولوجية على نسق التزويد بالأسماك خلال فترة ذروة الاستهلاك (فصل الصيف)، أكد المسؤول بالوزارة انه "مبدئيا" لن يتأثر التزويد بشكل كبير باعتبار توفر السمك الأزرق كما ان مشاريع تربية الأسماك ستضاعف من جهودها لتوفير كميات اكبر من السمك ". ولاحظ انه سيقع، على غرار السنتين الفارطتين، التنسيق بين وزارتي الفلاحة والبيئة والتجارة والسياحة لاتخاذ اجراءات جمركية خصوصية فى فترة الراحة البيولوجية تتمثل في إعفاء جبائى (صفر بالمائة) عند توريد الأسماك الى جانب فتح خليج تونس لمدة 15 يوما من 15 الى 31 جويلية 2011 للسماح بتعاطي نشاط الصيد بالجر . وتجدر الإشارة إلى أن 152 مركبا شارك فى نظام الراحة البيولوجية سنة 2010 وانتفع 2062 بحارا بالمساعدات التي بلغ مجموعها 5ر2 مليون دينار وفرها صندوق تمويل الراحة البيولوجية المحدث للغرض .
|
وات |