تونس – رئيس حزب المستقبل يعتبر “الكنام” كارثة ويدعو إلى إلغاءه

أكد محمد الصحبي البصلي الأمين العام لحزب المستقبل أن تونس الجديدة بحاجة إلى مقاربة اقتصادية حديثة تتماشى وطموحات الشعب التونسي في المرحلتين الراهنة والقادمة وتقطع مع الممارسات الفارطة في اتجاه مزيد دعم الشفافية والانفتاح الاقتصادي.

وتولى خلال لقاء برجال الأعمال انتظم صباح يوم السبت بضفاف البحيرة بالتعاون مع مركز المسيرين الشبان، تقديم البرنامج الاقتصادي لحزب المستقبل، ملاحظا أن هذا البرنامج يرتكز على جملة من المبادئ ومحاور أساسية قوامها حرية المبادرة وإعطاء قيمة العمل المكانة التي يستحقها ولامركزية الإدارة وإحداث اتحاد اقتصادي مغاربي وتأسيس قضاء مستقل وناجع وتوزيع أفضل للأدوار بين القطاعين لعام والخاص وتكريس العدالة والتضامن.

وقال إن حزبه رسم برنامج إصلاحات اقتصادية تتصل بثلاثة مجالات وهي الإصلاحات الاقتصادية والجبائية والتشغيل مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات تعتبر في الوقت ذاته رهانات وتحديات تنموية واقتصادية يتعين رفعها لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي المنشودين.

واشتمل برنامج الإصلاحات الاقتصادية على 11 نقطة وجاءت في شكل مقترحات وتصورات حزب المستقبل للأنموذج التنموي الذي يتعين تشييده وذلك من خلال تدعيم لمبادرة الخاصة وتشجيعها وتنويع الشركاء الاقتصاديين لتونس والعمل على إحداث مجموعة اقتصادية مغاربية والانطلاق بإرساء اتحاد اقتصادي مغاربي إلى جانب إصلاح الإدارة التونسية لتكون عصرية وأكثر تلاؤما مع متطلبات المرحلة.

 وأوصى بالعمل على مقاومة الفساد وتأمين الشفافية على مستوى كل النسيج الاقتصادي وإعطاء القطاع الفلاحي المكانة التي هو جدير بها بتحسين مرديته علاوة على الاستثمار في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والمراهنة أكثر من أي وقت مضى على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

ودعا إلى التشجيع على الاستثمار الخاص بالتخفيض في نسب الفائدة المُوظفة من البنوك التجارية والتي اعتبرها مشطا جدا وتعيق على تطوير الاستثمار فضلا عن التقليص من الفوارق الاقتصادية بين الجهات والحرص على تحسين الطاقة الشرائية للمواطن وتمتين تنافسية المؤسسات الاقتصادية.

وفي باب الإصلاحات الجبائية تركزت المقترحات على تأمين تمويل هياكل الدولة والجماعات المحلية وتخفيف جباية الأجور ووضع نظام خاص على الثروات بشروط محددة ومضبوطة وإصلاح أنظمة الامتيازات الجبائية.

أما في باب إصلاح التشغيل دعا رئيس حزب المستقبل إلى ملائمة التكوين مع متطلبات سوق التشغيل والتشجيع على تقل الخبرات والمهارات بين الأجيال مع حفز المبادرة الخاصة.

وبحكم مسيرته الدبلوماسية في العهد السابق تولى الصحبي البصلي كشف بعض الحقائق.

وفي معرض تعرضه إلى واقع الإدارة التونسية أوصى رئيس حزب المستقبل بضرورة الإقلاع مع كل ما هو تراخيص وإنهاء تسلط الإدارة على القطاع الخاص كما اعتبر أن تجربة الصندوق الوطني التأمين على المرض "كارثة" حقيقية وهو عبارة عن صندوق لنهب أموال الشعب التونسي داعيا إلى إلغاء هذا الصندوق.