عبرت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في بيان لها يوم الخميس عن انشغالها الشديد إزاء سلسلة الأحداث التي جدٌت مؤخرا بقابس والبئر …
الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة تنشغل إزاء أحداث العنف التي جدت بعدد من مناطق البلاد |
عبرت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في بيان لها يوم الخميس عن انشغالها الشديد إزاء سلسلة الأحداث التي جدٌت مؤخرا بقابس والبئر الأحمر ورأس جدير وقاعة "آفريكا آرت" وساحة قصر العدالة بتونس وغيرها من مناطق البلاد . واستحضرت الهيئة في بيانها ما تم تسجيله منذ مدة من تعطيل لاجتماعات وتظاهرات أحزاب وجمعيات وتهجم, على مسيرات سلمية ومنع لعروض ثقافية وفنية، وما دار من حوارات فكرية عبر وسائل الإعلام لم يراع بعضها حساسية الرأي العام بخصوص مقدساته ورموزه الدينية . وأعربت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عن استيائها العميق من تواتر هذه الحوادث في بعض الجهات ولدى بعض الأوساط الفكرية والإعلامية اعتبارا لما قد تمثله كل هذه الأحداث من خطورة على مسار الانتقال الديمقراطي وتهديد لاستقرار البلاد وأمنها . ونبهت إلى ما قد تنتجه هذه الأحداث من توتر وما قد تثيره من عنف من شأنه أن يصرف الشعب التونسي عن قضاياه الحيوية والاستحقاقات الفعلية للمرحلة وفي مقدمتها تنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في مناخ ديمقراطي تنافسي سليم . كما أكدت الهيئة ضرورة حماية حرية الإبداع الفني والفكري والثقافي وضمان حرية التفكير والتعبير بعيدا عن التجاذبات العقيدية والأساليب المثيرة داعية إلى التحلٌي بروح التسامح ونبذ كافة أشكال العنف والنٌأي بالدين عن كل توظيف سياسي . كما طالبت كل الأطراف بالتحلٌي بروح المسؤولية والوعي بما يحاك ضدٌ الشعب التونسي وثورته من مؤامرات تهدف إلى إشاعة الفوضى وإرباك الحالة الأمنية والسياسية والنيل من استقراره ولحمته . وأهابت بكل الفعاليات الوطنية من أحزاب ومنظمات وهيئات أن تتوحٌد لمجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بالشعب التونسي وأن تكون في مستوى تطلعاته وطموحاته في تحقيق أهداف ثورته وضمان انتقال ديمقراطي سلمي يعٍبر بالبلاد إلى الحرية والعدالة والنماء .
|
وات |