أطلقت مدينة باريس اسم الشاب محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية والثورات العربية على إحدى ساحاتها العامة، وعللت قرارها بكون الفقيد الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010 في مدينة سيدي بوزيد التونسية احتجاجا على ظلمه وإهانته كان “مفجر الثورة …
ساحة باريسية باسم البوعزيزي مفجر الثورة التونسية |
أطلقت مدينة باريس اسم الشاب محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية والثورات العربية على إحدى ساحاتها العامة، وعللت قرارها بكون الفقيد الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010 في مدينة سيدي بوزيد التونسية احتجاجا على ظلمه وإهانته كان "مفجر الثورة التونسية " التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي .
وقال عمدة باريس برتراند ديلانوي في كلمة ألقاها أمس الخميس أثناء حفل افتتاح الساحة بحضور والدة البوعزيزي، إن الفقيد أشعل شرارة "ثورة لم يكن أحد يتوقعها" ضد نظام "قاهر وفاسد"، مؤكدا أن انتحار الشاب التونسي كان عملا يائسا إلا أنه "ولد الأمل" لدى التونسيين والعرب .
وأوضح السياسي الفرنسي -الذي يعد واحدا من أبرز زعماء الحزب الاشتراكي المعارض- أن الشعوب العربية أدركت، بعد الانتفاضة التونسية، أن الديكتاتورية ليست قدرا محتوما وأن بإمكانها التخلص من أنظمتها الاستبدادية الفاسدة .
واعتبر عمدة باريس أن الثورة العربية -التي فجرها البوعزيزي- أصبحت مبعث إلهام لكل الشعوب المضطهدة في العالم مشيرا إلى تصريحات لزعيمة المعارضة في بورما أونغ سان سوكي أكدت فيها أن ما حدث في تونس ومصر بعث لديها الأمل في إحداث تغيير ديمقراطي في بلادها التي ترزح تحت نير إحدى أسوأ الديكتاتوريات العسكرية في العالم .
وأضاف ديلانوي "إذا كانت باريس هي مدينة الحرية، فإنه من الطبيعي أن تحمل إحدى ساحاتها اسم محمد البوعزيزي" منوها إلى أن تكريم الراحل هو أيضا "تكريم للشعب التونسي ولثورته التاريخية ".
|
ر ش |