تونس – افتتاح مهرجان قرطاج بميزانية مخفضة وبعروض خارج المسرح الأثري

افتتحت مساء الثلاثاء الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج الدولي الذي ينتظم هذا العام تحت مسمى “ليالي قرطاج” وتتوزع عروضه على 6 فضاءات ثقافية بالعاصمة وضاحيتها الشمالية مسجلة غياب المسرح الأثري بقرطاج لعدم جاهزيته…



تونس – افتتاح مهرجان قرطاج بميزانية مخفضة وبعروض خارج المسرح الأثري

 

افتتحت مساء الثلاثاء الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج الدولي الذي ينتظم هذا العام تحت مسمى "ليالي قرطاج" وتتوزع عروضه على 6 فضاءات ثقافية بالعاصمة وضاحيتها الشمالية مسجلة غياب المسرح الأثري بقرطاج لعدم جاهزيته .

ففي حي البراطل بحلق الوادي انطلق الافتتاح الذي حضره وزير الثقافة عز الدين باش شاوش ووزير التجارة والسياحة مهدي حواص بعرض من أداء الفنانة التونسية الشابة بديعة تحت عنوان "رسالة إلى تونس الخضراء". ويحتوي برنامج السهرة على عروض لعدد من الفنانين التونسيين الشبان من بينهم الجنرال وكراك والفكاهي وسيم الحريزي وحاتم القروي وسفيان سفطة ونادر قيراط "تحية للثورة التونسية" بلغات موسيقية مختلفة من بينها "الراي" والموسيقى الشرقية والغربية وفن الجاز .

وفي فضاء الاكروبوليوم بقرطاج انطلق العرض الموسيقي "إرادة الحياة" بإمضاء الملحن رضا الشمك وإخراج الشاذلي العرفاوي. ويتضمن هذا العرض عشرة أعمال موسيقية من بينها 5 أعمال جديدة تم إعدادها مباشرة بعد ثورة 14 جانفي وهي "حرية" و"أحلم" و"إرادة الحياة" و"دعاء" و"الديك ".

وقد حضر هذا العرض أيضا وزير الثقافة عز الدين باش شاوش ووزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ووزير التجارة والسياحة مهدي حواص .

وقدم الاركسترا السمفوني المدرسي والجامعي لحافظ مقنى عرضا في المسرح البلدي بالعاصمة .

 

واعتمدت وزارة الثقافة في تنظيمها للمهرجانات الصيفية لهذا العام على عدة أسس من بينها تحقيق المعادلة بين جودة العروض وقيمتها المادية وسياسة اللامركزية الثقافية من خلال دعم اكبر للمهرجانات الجهوية ولا سيما في المناطق ذات الأولوية إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي بين تونس والدول الشقيقة والصديقة .

ذلك ابرز ما أفاد به السيد عبد الحميد المروعي ممثل وزارة الثقافة خلال اللقاء الدوري مع وسائل الإعلام المنعقد صباح الثلاثاء بمقر الوزارة الأولى .

فقد تم التأكيد وفق ذات المصدر أن وزارة الأشراف عملت على التقليص في ميزانية مهرجان قرطاج الدولي من 5 الى 2 مليون دينار والترفيع في قيمة الدعم المادي للمهرجانات الجهوية والذي بلغ هذا العام 500 ألف دينار.  وأضاف أن الإنتاج التونسي يحتل الصدارة في المهرجانات الصيفية للعام الجاري بما جعل حضور الفنانين المحليين ضمن برمجة ليالي قرطاج مثلا تبلغ 75 بالمائة اي ما يعادل60 عرضا موزعة على 6 فضاءات ثقافية مجاورة للمسرح الأثري بقرطاج الذي تعذر استغلال ركحه .

كما تبلغ نسبة حضور العروض التونسية في مهرجان الحمامات الدولي 78 بالمائة وهي نفس النسبة تقريبا في جل المهرجانات الجهوية الكبرى بما سيعطي فرصة للفنانين التونسيين لإعادة مد جسور التواصل بينهم وبين الجمهور التونسي إلى جانب توفير نسبة تشغيل هامة لكل المتدخلين في هذا القطاع .

وأشار مسؤول وزارة الثقافة إلى ارتفاع نسبة حضور المسرح في المهرجانات الصيفية عملا على دعم هذا القطاع الذي يعاني من عدة مشاكل من بينها تقلص نسبة برمجته في هذه التظاهرات في السنوات السابقة .

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى عدة أولويات عملت الوزارة على تحقيقها من بينها افراد مساحة هامة للاغنية البديلة وفتح المجال للمجموعات الشابة في شتى الانماط الموسيقية تكريما لشباب تونس وما انجزه من اجل البلاد .

الى جانب تحقيق التوازنات المالية بالاستغناء عن العروض الأجنبية المكلفة وتعويضها بعروض التبادل الثقافي.  وحول تنسيق الوزارة مع وزارة الداخلية في اتجاه توفير الامن لرواد المهرجانات اكد ممثل الوزارة ان التنسيق جار حتى تتوفر كل الظروف الامنية المطمئنة لانجاح المهرجانات الصيفية .

وات

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.