اتخذت الجامعة التونسية لكرة القدم مساء الثلاثاء رسميا قرار إلغاء النزول إلى الأقسام السفلى في كل الرابطات والأقسام معللة قرارها ذاك بأن الظروف الاستثنائية التي مرت بها بلادنا بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 حتمت إعفاء كل الأندية من النزول وإعادة …
هل ارتكبت جامعة الكرة تجاوزا للقانون ؟ وهل يتضرر مستوى كرتنا من توسيع عدد الأندية في القسم الأول؟ |
اتخذت الجامعة التونسية لكرة القدم مساء الثلاثاء رسميا قرار إلغاء النزول إلى الأقسام السفلى في كل الرابطات والأقسام معللة قرارها ذاك بأن الظروف الاستثنائية التي مرت بها بلادنا بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 حتمت إعفاء كل الأندية من النزول وإعادة تقسيم البطولة في الموسم القادم والرفع في عدد الأندية إلى 16 فريقا في الرابطة المحترفة الأولى انطلاقا من الموسم الرياضي القادم 2011-2012 . وقال رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنور الحداد إن القرار كان في البداية مجرد مشروع سيتم عرضه على الأندية خلال الجلسة العامة الانتخابية للجامعة يوم 12 أوت المقبل للمصادقة عليه أو الطعن فيه، ولكنه تحول إلى قرار نهائي من المكتب الجامعي بتزكية من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية. وأضاف أنور الحداد قائلا: " المكتب الجامعي كان بصدد دراسة القرار منذ مدة بالنظر إلى الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد والمشاكل والاعتصامات المتواصلة، وقد اتصلنا بوزير الشباب والرياضة واقترحنا عليه القرار والذي تمت المصادقة عليه لكل الأقسام والرابطات وبالتالي فلن ينزل أي فريق إلى القسم الأسفل ستكون بطولة الرابطة المحترفة الأولى انطلاقا من الموسم القادم بستة عشر فريقا عوضا عن أربعة عشر فريقا." ولقي قرار الجامعة معارضة شديدة من جل أندية الرابطة المحترفة الأولى خاصة أن اعتماد 16 فريقا في الرابطة الأولى سيمثل إشكالا حقيقيا لروزنامة مواعيد البطولة كما سيكون سببا في تراجع مستوى الكرة في تونس وتباعد المستوى بين الأندية. وصرح المسؤول في اللجنة القانونية والناطق الرسمي باسم النادي الإفريقي الأستاذ هشام الذيب لـ"المصدر" أن قرار الجامعة يمثل خرقا واضحا وتجاوزا صارخا للقانون على اعتبار أن مثل هذه القرارات المتمثلة في تنقيح القوانين لا يمكن أن تتم إلا في جلسة عامة لتنقيح القوانين وإلا إذا صادقت عليه الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة ، ولن تدخل هذه القرارات حيز التنفيذ إلا في الموسم الذي يلي المصادقة على المشروع أي في هذه الحالة انطلاقا من الموسم الرياضي 2012- 2013 لأن مشاريع القوانين لا تتخذ أثرا رجعيا مباشرا. وقال هشام الذيب الخبير في القانون الرياضي: "ما أقدمت عليه الجامعة هو تجاوز خطير للقانون الأساسي ، فالقرارات تتخذها الأندية أو بالأحرى تصادق عليها عندما تعرضها الجامعة وجوبا في جلسة عامة وليس في اجتماع عادي ، كما أن هذا القرار جاء في وقت غير مناسب ومستراب بالمرة وقبل أقل من 24 ساعة من خوض مقابلات الجولة 25 للبطولة وهي جولة قد تكون حاسمة في صراع البقاء وسباق التتويج، وهذا القرار الذي تم اتخاذه بصفة أحادية ستكون له تبعات سلبية جدا على مستوى كرتنا ودرجة التنافس بين الأندية". وكانت عديد الأندية رفضت بشدة قرار المكتب الجامعي واتهمته بأنه استجاب لضغوطات بعض المسؤولين وأعضاء الجامعة من المنتسبين إلى الأندية المتضررة من النزول مثل أمل حمام سوسة من الرابطة الأولى واتحاد بن قردان وأولمبيك الكاف من الرابطة الثانية. واتهم مسؤولو النجم الساحلي الجامعة بالتواطؤ مع الترجي الرياضي في هذا القرار خاصة أن هذا الأخير سيواجه اليوم الأربعاء مستقبل المرسى الذي سيكون مطمئنا على البقاء ولن تكون للاعبيه أية رغبة في الفوز. وعلى صعيد آخر قالت بعض المصادر إن القرار سياسي بحت ولا علاقة له بالجامعة أو الأندية .
|
الحبيب بن أحمد |