منذ خروج رازي القنزوعي من التلفزة التونسية لأسباب يعرفها القاصي والداني وتتعلق بوالده محمد علي القنزوعي المدير العام السابق للأمن الوطن المتهم في بعض القضايا، شهد برنامج الأحد الرياضي هذه السنة …
كلام بذيء وشتائم نابية في “حانة” الأحد الرياضي |
منذ خروج رازي القنزوعي من التلفزة التونسية لأسباب يعرفها القاصي والداني وتتعلق بوالده محمد علي القنزوعي المدير العام السابق للأمن الوطن المتهم في بعض القضايا، شهد برنامج الأحد الرياضي هذه السنة لخبطة كبيرة وغير مسبوقة وبرمجة عشوائية وغياب تام للتخطيط في ظل عدم وجود رئيس فريق العمل أو المسؤول الأول عن توزيع المهام. وزادت قلة خبرة المقدم ربيع البحوري ـ الذي اجتهد ولكنه لم يصب ـ في إخراج الأحد الرياضي في نسخة مشوهة هذه السنة لغياب الكفاءات في فريق العمل والإخراج. وجاءت الحصة الأخيرة لبرنامج الأحد الرياضي يوم الأحد 10 جويلية 2011 لتؤكد أن هذا البرنامج الذي يحظى بمتابعة الملايين من التونسيين كل أسبوع فقد تماما بريقه ومكانته في قلوب المشاهدين وأصبح مثلما شبهه البعض ببرنامج توعوي حول الإقلاع عن التدخين. وحصلت المهزلة الكبرى عندما تم تمرير أصوات غريبة في المباشر من قاعة أخرى وسط ذهول الحاضرين في الأستوديو واستغراب المشاهدين الذين صدموا وهم يستمعون لعبارات نابية وكلام بذي وسب الدين الإسلامي على الهواء ومباشرة عبر التلفزة التونسية في عهد الثورة وفي عهد الارتقاء بالإعلام التونسي على مستوى المضمون والشكل وتقنيات الإخراج والتركيب والصوت. وظلت الكلمات النابية تصدم أسماعنا طيلة 30 ثانية تقريبا ومعها كلام بذيء وأصوات يخيل لسامعها أنها آتية من حانة وليست من استوديو في التلفزة التونسية. ولاحظ الكثيرون من المشاهدين والحاضرين في الاستوديو تغير ملامح مقدم الأحد الرياضي ربيع البحوري الذي أشارت بعض المعلومات السرية التي حصل عليها "المصدر" إلى أن الأمر كان عملية انتقامية و"صابوطاج" لعرقلة الفريق الحالي للأحد الرياضي ولو أنه(الفريق الحالي) فشل فشلا ذريعا في استقطاب المشاهدين وعمل بطريقة رعوانية مضمونا وإخراجا. وتحدثت مصادرنا عن أن التلفزة التونسية تعيش مشاكل بالجملة وملفات فساد ومحسوبية ساهمت في اللامبالاة التي شاهدناها وانتهت بمهزلة "مرحبا بكم في حانة الأحد الرياضي" والتي تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها انطلاقا من مخرج الحصة وليس فقط ربيع البحوري مقدم البرنامج.
|
الحبيب بن أحمد |