السيارات الليبية تجوب الشوارع التونسية من دون القيام بإجراءات التأمين

اكتسحت سيارات الأشقاء الليبيين كافة أنحاء البلاد وخاصة العاصمة والمدن الساحلية وأصبح المشهد مألوفا لدى التونسيين الذين يشاهدون التزايد المستمر والمتواصل لتدفق الليبيين على تونس هربا من الحرب في بلادهم…



السيارات الليبية تجوب الشوارع التونسية من دون القيام بإجراءات التأمين

 

اكتسحت سيارات الأشقاء الليبيين كافة أنحاء البلاد وخاصة العاصمة والمدن الساحلية وأصبح المشهد مألوفا لدى التونسيين الذين يشاهدون التزايد المستمر والمتواصل لتدفق الليبيين على تونس هربا من الحرب في بلادهم.

 

وعلى امتداد أكثر من خمسة أشهر ومنذ اندلاع الثورة في ليبيا لجأ آلاف الليبيين إلى بلادنا عبر المعبر الحدودي برأس جدير عن طريق سياراتهم وشاحناتهم وقد تزايد هذا العدد خاصة مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والنقص الكبير في المواد الغذائية والمرافق الأساسية بهذا البلد.

 

والمتابع لحركة المرور وجولان السيارات في العاصمة والمدن الساحلية والسياحية في الفترة الأخيرة، يلاحظ بالتأكيد العدد الهائل من السيارات الليبية من شتى الأصناف والماركات العالمية الشهيرة والباهظة الثمن تجوب شوارع وأنهج العاصمة، حتى إنّه يخال أنك في ليبيا وليس في تونس جراء العدد الكبير والمتنامي للسيارات الحاملة للسلسلة الليبية( الجماهيرية).

 

إلى حدّ الآن الأمر يبدو طبيعيا وهو مفهوما من منطلق الوضع الحاصل في هذا البلد الشقيق، أما الأمر غير العادي هو السرعة الجنونية التي يتولى من خلالها الليبيون قيادة سياراتهم بطريقة تبعث على الاستغراب والاندهاش.

 

هذه الوضعية قادتنا إلى طرح سؤال في غاية من الأهمية وهو هل يقوم الليبيون بالتأمين على سياراتهم والتأمين ضدّ حوادث الطرقات من شركات التأمين التونسية؟

 

وعبّرت مصادر مأذونة من الجامعة التونسية لشركات التأمين عن انشغال الجامعة من هذه الوضعية المُحّيرة مؤكّدة أنّ التأمين الذي يقوم به الليبيون عند دخولهم إلى الأراضي التونسية يقتصر على التأمين الحدودي الذي يدوم سوى بضعة أسابيع والحال أن إقامتهم بتونس تتواصل لعدة أشهر، وهو ما شأنه أن يطرح عدة تساؤلات في حالة حصول حوادث طرقات يقوم بها الليبيون في تونس ومن سيتولى التعويض للمتضررين.

 

ودعت ذات المصادر المصالح الديوانية ووزارة المالية إلى اتخاذ التدابير وإيجاد الحلول الضرورية لتفادي حدوث إشكاليات ي هذا الاتجاه يصعب لاحقا تداركه.

 

مهدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.