الخضر والغلال حاضرة بقوة في رمضان في تونس وغموض حول أسعار التمور وتقلص عرض الأسماك

يعقد وزير التجارة والسياحة يوم الاثنين 18 جويلية الجاري انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا بنقر الوزارة اجتماعا بالمديرين الجهويين للتجارة وعدد من المسؤولين الساهرين على القطاع التجاري وعدد المتدخلين بهدف استعراض آخر المستجدات بخصوص الاستعداد لشهر رمضان ( بين 31 جويلية وغرة أوت 2011).

ومن المنتظر أن يتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى سبل إنجاح التزويد بمختلف المنتوجات الاستهلاكية الحساسة والأساسية وإشباع السوق حتى لا تحصل إشكاليات تنعش بعض الممارسات التي من شأنها أن تُشوّش على الأسعار.

كما أنه لا يُستبعد أن يتم خلال هذا الاجتماع إقرار بعض القرارات الخاصة بوقف نزيف تهريب المواد المُدعّمة باتجاه ليبيا على غرار ما حاصل في الفترة الحالية.

وتفيد آخر المعطيات التي بحوزتنا حول تقدم الاستعدادات لشهر رمضان من خضر وغلال ولحوم حمراء وبيضاء و أسماك ومواد مدعمة أن أغلب المنتوجات سيتم توفيرها  وبكميات محترمة .

# الخضر

بالنسبة إلى البطاطا المُعدة للاستهلاك تم بذر 9400 هكتار للإنتاج الفصلي والذي دخل بداية من النصف الثاني من شهر ماي كما تك ضبط برنامج خزن بنحو 40 ألف طن وتبلغ المخزونات المتوفرة حاليا حوالي 22400 طن أما المخزونات التقليدية فتناهز 96 ألف طن.

أما الطماطم فقد دخل الإنتاج الفصلي بداية من موفى شهر جوان علما وأن المساحات المبذورة بلغت حوالي 23 ألف هكتار وبالتالي فإن شهر رمضان سيتزامن مع ذروة الإنتاج الفصلي لهذه المادة.

 وبخصوص الفلفل يتم تزويد السوق خلال الفترة الراهنة انطلاقا من الفلفل الفصلي ويُنتظر أن يبلغ الإنتاج الفصلي الذي دخل بداية من شهر جوان، حوالي 180 ألف طن. ودخل الإنتاج الفصلي للبصل وتبلغ المساحات المبذورة 7400 هكتار على غرار السنوات الفارطة.

أما الخضر الورقية التي يقع الإقبال عليها بكثرة خلال شهر الصيام والتي تثير في كل رمضان لعديد من التساؤلات حول مدى توفرها في خارج موسمها العادي، أفادت المعطيات المتوفرة أم المساحات المبرمجة بعنوان الزراعات الصيفية تبلغ حوالي 3400 هكتار منها حوالي 1300 هكتار من "المعدنوس" ويُنتظر أن تُمكّن هذه المساحات من تغطية حاجيات السوق خلال الفترة الصيفية وشهر رمضان بصفة عادية.

# الغلال

يتم تزويد السوق خلال الفترة الحالية من الغلال الصيفية (الخوخ 120 ألف طن، المشمش 30 ألف طن، اللوز 61 ألف طن، العوينة 12 ألف طن…) مع توقع ارتفاع في إنتاج الغلال لهذا الموسم ما بين 10 و15% مقارنة بالموسم الماضي.

وتتزامن الفترة القادمة وشهر رمضان مع ذروة الغلال الصيفية حيث يُنتظر توفر الدلاع والبطيخ  والتين بما يمكن من تزويد عادي ومنتظم للسوق.

وبالنسبة إلى التمور فإن المجمع المهني المشترك للغلال لم  يُحدّد إلى الآن المخزونات وهو ما يطرح تخوفات على مستوى ارتفاع أسعار التمور خلال شهر رمضان.

# اللحوم الحمراء

بالنسبة إلى لحم الضأن يتم التعويل أساسا على الإنتاج المحلي ومن غير المستبعد أن يتم إلغاء توريد حوالي 100 طن من اللحوم المبردة التي كانت مبرمجة والموجهة للاستهلاك السياحي، علما وأن الأسعار الحالية تتراوح بين 11 و13 د للكلغ.

أما لحوم الأبقار فتتراوح لأسعار عند الإنتاج برحبة تونس بين 9 د 10.5 د للكلغ مع تسجيل تراجع بالعرض قُدّر بنحو 3 آلاف رأس  إلى موفى ماي الماضي.

# منتوجات الدواجن

بخصوص دجاج اللحم قدّر المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن الإنتاج المبدئي خلال شهري جويلية وأوت بحوالي 7500 و8200 طن مع توفر مخزونات بزهاء 2400 طن. وبالنسبة إلى الديك الرومي يُنتظر أن يشهد السوق تزويد عادي خلال الفترة القادمة باعتبار توقع بلوغ معدل الإنتاج في حدود 3600 طن.

# البيض المعد للاستهلاك

يتوقع أن يتم تزويد السوق بصفة منتظمة خلال شهر رمضان حيث يتوقع توفر حوالي 195 مليون بيضة منها حوالي 141 مليون بيضة إنتاج شهر أوت إضافة إلى للمخزون المُنجز بنحو 55 مليون بيضة.

# الألبان

بلغ المخزون الجملي في بداية شه جويلية حوالي 36 مليون لتر، هذا وتجدر الإشارة إلى تصدير حوالي 5.7 ملايين لتر وتجفيف 7.5 مليون لتر خلال الفترة لأولى من السنة الحالية ويُنتظر توفر الحليب ومشتقاته خلال شهر الصيام.

# الأسماك

من المنتظر تسجيل تقلّص في عرض الأسماك القاعية بسبب الراحة البيولوجية( 3 أشهر) وسيقع الاقتصار على الأسماك الزرقاء وتربية الأحياء المائية.

وبخصوص منتوجات السكر والشاي والقهوة والزيوت الغذائية ولأرز فلتونس مخزونات تكفي لمدة 3 أشهر.