لاحظ سائقو السيارات والمترجلين على امتداد الأسبوعين الفارطين تعطل الإشارات الضوئية المنظمة لحركة المرور داخل أبرز شرايين العاصمة ممّا تسبب في تعطيل متواصل ومتنامي لحركة المرور بطريقة تبعث الاندهاش وكذلك الضحك من جراء الممارسات غير الحضاري لأصحاب السيارات
تونس- تعطّل الإشارات الضوئية بالعاصمة يُشلّ حركة المرور |
لاحظ سائقو السيارات والمترجلين على امتداد الأسبوعين الفارطين تعطل الإشارات الضوئية المنظمة لحركة المرور داخل أبرز شرايين العاصمة ممّا تسبب في تعطيل متواصل ومتنامي لحركة المرور بطريقة تبعث الاندهاش وكذلك الضحك من جراء الممارسات غير الحضاري لأصحاب السيارات. المشهد العام داخل العاصمة وخاصة في أوقات ذروة دخول الموظفين وخروجهم من الإدارات والمؤسسات ومختلف المصالح ومع ارتفاع درجة الحرارة، أصبح لا يُطاق بالمرة زاده في ذلك الانفعال المبالغ فيه من أصحاب السيارات ترجمته تعالي صوت المنبهات وكذلك طريقة السياقة على خلفية الشلل الذي أصاب الإشارات الضوئية التي تسمرت في الضوء البرتقالي. هذه الوضعية تسببت في تشكّل مشهد غير جميل في كافة أرجاء العاصمة من خلال طوابير طويلة من السيارات والشاحنات متراصة والرغبة الجامحة لأغلب السائقين في التهرب من هذه الطوابير بأي طريقة كانت إن كان ذلك على حساب خرق قانون الطرقات بشكل صارخ وبطريقة خطيرة، غذ أن العديد من أصحاب السيارات يتجرءون على المجاوزة أمام المترو الخفيف فضلا عن السرعة الجنونية التي يقودون بها السيارات. الأمر غير العادي أنه في حالة الفوضى هذه، لم تحرك الأجهزة المعنية وفي مقدمتها بلدية تونس ساكنا وكأنّ الوضع على أحسن ما يُرام والحال أن العاصمة تختنق جراء الاكتظاظ الذي تسبب في تعطل الإشارات الضوئية. وحتى أعوان الشرطة المكلفين بتنظيم حركة المرور في الأماكن الحساسة والتي تتميز بتدفق هائل للسيارات، تجاوزهم الوضع أمام حالة الفوضى ولم يستطيعوا مجاراة الوضع في ظلّ الأنانية التي "يتحلى" أصحاب السيارات من حبّ في المرور قبل الآخرين وتجاهل أبسط قواعد السياقة وقانون الطرقات. إنّ هذا المشهد دليل واضح وجلي على حالة الفوضى التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن وكأن هنالك مسائل عالقة تجعل كل من الأجهزة المختصة بوزارة النقل وبلدية تونس على الالتفات لهذه الوضعية، والحال أن الشروع في تنظيم البيت وترتيبه من جديد ينطلق من المسائل البسيطة في اتجاه تصاعدي إلى حين الوصول إلى المواضيع الشائكة. |
مهدي |