كثرت في المدة الأخيرة ظاهرة الاحتجاجات والاعتصامات على الطرقات بعدة مناطق من البلاد مما أدى إلى تعطيل حركة المرور بها…
لماذا لا تنبه شرطة وحرس المرور إلى الطرقات المقطوعة جرّاء الإعتصامات؟ |
كثرت في المدة الأخيرة ظاهرة الاحتجاجات والاعتصامات على الطرقات بعدة مناطق من البلاد مما أدى إلى تعطيل حركة المرور بها. وأصبح المواطنون يلجؤون إلى غلق طرقات رئيسية وجهوية ومسالك محلية وكذلك مسالك السكك الحديدية للتعبير عن احتجاجهم تجاه أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية، على غرار ما حصل مؤخرا على طريق تونس ماطر وكذلك بجهة المحرس من ولاية صفاقس أو ببعض الطرقات في ولايات سيدي بوزيد والقصرين وتوزر وقفصة وقبلي وبنزرت وغيرها… ولم تسلم من هذه الموجة الطرقات السيارة ذات الكثافة المرورية الكبرى على غرار ما حدث منذ مدة بجهة النفيضة من ولاية سوسة عندما تم قطع الطريق السيارة تونس مساكن. وفي ظل هذه الوضعية، يرى عدد من السائقين أن استعمال الطريق أصبح بمثابة مغامرة قد يتخللها في أية لحظة انقطاع حركة المرور بسبب إعتصامات المواطنين. علما أن عملية قطع الطريق قد تتواصل لعدة أيام وهو ما يؤدي إلى إدخال بلبلة حقيقية على حركة المرور بهذه الطرقات . وعادة ما يكون الأمر مفاجئا بالنسبة لأغلب السواق فيجدوا أنفسهم مطالبين إما بالانتظار عسى يسمح لهم المعتصمون بالمرور وإما بالعودة على أعقابهم بحثا عن مسالك أخرى توصلهم إلى الوجهات المقصودة، وهو ما يتسبب لهم في تعطيلات عديدة وفي إضاعة الوقت . وتهدد هذه الظاهرة بإحداث أضرار خطيرة للبعض خاصة بالنسبة لنقل المرضى أو القاصدين وجهات متأكدة (السفر إلى الخارج مثلا أو التوجه لإجراء امتحان أومناظرة مصيرية …) وأمام هذه المخاطر المحتملة في أية لحظة وعلى أي طريق من طرقاتنا، يرى السواق أن الحل هو في إعلامهم بشكل مسبق عبر وسائل الإعلام (خاصة الإذاعات) بانقطاع حركة المرور بالطرقات التي تشهد اعتصامات، مع توجيههم نحو طرقات أخرى بديلة ليتمكنوا من بلوغ مقاصدهم في أقرب وقت. ويمكن القيام بهذه المهمة عن طريق شرطة وحرس المرور بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني، وهي طريقة معمول بها خاصة في فصل الشتاء عندما تنقطع حركة المرور بسبب الفيضانات مثلا.
|
و.ب |