كان للسرياطي حضور لافت مقارنة بأصهار الرئيس السابق وأقاربه غداة حضورهم الثلاثاء أمام هيئة الدائرة الجناحية بابتدائية العاصمة حيث انطلقت محاكمتهم في ما عرف بقضية مطار قرطاج نسبة إلى مكان إيقافهم يوم 14 جانفي الماضي.
تونس ــ السرياطي يعلن أن بن علي ذهب في عمرة إلى السعودية يوم 14 جانفي |
كان للسرياطي حضور لافت مقارنة بأصهار الرئيس السابق وأقاربه غداة حضورهم الثلاثاء أمام هيئة الدائرة الجناحية بابتدائية العاصمة حيث انطلقت محاكمتهم في ما عرف بقضية مطار قرطاج نسبة إلى مكان إيقافهم يوم 14 جانفي الماضي. وفضلا عن شهرته وحساسية وظيفته السابقة (مدير الأمن الرئاسي في عهد الرئيس المخلوع) لفت السرياطي انتباه من حضروا المحاكمة بما جاء في تصريحاته من معلومات وتفاصيل. وقد مثل السرياطي أمام هيئة المحكمة صحبة 22 متهما من أقارب بن على وأصهاره (الطرابلسية) مثل عماد ومنصف وحسام وسميرة وجليلة… وغيرهم من المورطين بتهم قمرقية أهمها محاولة مغادرة تراب الوطن ومحاولة تهريب مصوغ وتصدير مبالغ من العملة الأجنبية دون ترخيص من البنك المركزي… ودافع السرياطي بشدة عن براءته من تسهيل تصدير عملة أجنبية والمشاركة في اصطناع جوازات سفر لبعض الموقوفين معه حتى يستعملوها في هروبهم يوم 14 جانفي الماضي. وأكد أنه لا يملك الصلاحيات لاستخراج جوازات السفر, وأوضح أن هناك خلية داخل القصر الرئاسي تعد الجوازات (المفتعلة) لعائلتي بن علي والطرابلسي دون الحاجة إلى وزارة الداخلية. وأضاف أنه كان حتى منتصف نهار 14 جانفي الماضي ينفذ أوامر الرئيس السابق, وبين أن بن علي طلب منه تجهيز الطائرة حتى يتوجه وأسرته إلى السعودية للقيام بعمرة. وتأتي هذه المعلومة بعد توارد معلومات تشير إلى أن السرياطي كان من بين الذين أجبروا الرئيس السابق على مغادرة أرض الوطن. وتراوحت تصريحات بقية المتهمين بين الإنكار والاعتراف الجزئي, فيما استغل حسام الطرابلسي الفرصة ليطلب الصفح من التونسيين. وقد قررت هيئة المحكمة برئاسة القاضي فوزى الجبالي رفض مطالب الإفراج عن المتهمين وتأجيل المحاكمة إلى يوم 2 أوت القادم استجابة لطلب الدفاع من جهة ولمعرفة مطالب إدارة الديوانة (في تقرير موحد) من جهة أخرى
|
عادل العبيدي |