شهر رمضان شهر الرحمة لا شهر إثارة الفتن بين العائلات التونسية

تشهد بلادنا منذ ثورة 14 جانفي انفلات امني كبير تحرص الحكومة المؤقتة على معالجته بشتى الطرق الممكنة دون جدوى لكن ما يبعث على الاستغراب أكثر ظهور حالة لم نعهدها …



شهر رمضان شهر الرحمة لا شهر إثارة الفتن بين العائلات التونسية

 

تشهد بلادنا منذ ثورة 14 جانفي انفلات امني كبير تحرص الحكومة المؤقتة على معالجته بشتى الطرق الممكنة دون جدوى لكن ما يبعث على الاستغراب أكثر  ظهور حالة لم نعهدها في عهد المخلوع وهي حالة الفتن الداخلية بين العائلات التونسية او ما يقال بين العشائر و القبائل  مثلما حصل في قفصة وسليمان واليوم يحصل في صفاقس أين اندلعت معركة حامية الوطيس بين عائلتين كبيرتين في مدينة جبنيانة من ولاية صفاقس وهما "الجبنيانية"  و"المساترية " والتي أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 40 شخصا من الجانبين كما عمد المتخاصمون إلى قطع كل الطرقات المؤدية إلى المدينة مما منع قوات الجيش والأمن الوطني كمن الوصول بسهولة لتفريق المتنازعين وما يبعث على الاستغراب ان مثل هذه التصرفات تشهدها بلادنا في شهر الرحمة و التسامح.

 
وكأن التونسي المسلم نسى أو تناسى حث الرسول صلي الله عليه وسلم المسلمين علي الرحمة بين الناس جميعا لا أبناء دينهم فقط وملتهم خاصة‏.‏
حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ خاب عبد وخسر لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر‏,‏ كما قال‏:‏ لا يدخل الجنة إلا رحيم وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم قولاً وفعلاً في تصرفاته فكان رحيما حتى بأعدائه فلم يكن يبادرهم بالقتال ولا يقتل من لم يشترك في الحرب فالرحمة في الإسلام مفهومها عام وشامل فهي تقتضي أن يرحم الإنسان نفسه بأن لا يعرضها لما يلحق بها الأذى كما دعا الإسلام إلي التراحم بين المؤمنين حيث جعل للأخوة في الدين مكانة كبيرة كما أن الرحمة في الإسلام تمتد حتي إلي الحيوانات…


ولقد أكد الرسول صلي الله عليه وسلم ضرورة أن يرحم الكبير الصغير ويعطف عليه وأن الرحمة تكون بالمرضي والضعفاء والفقراء والمساكين ولقد حثنا الرسول صلي الله عليه وسلم علي التراحم حين قال الرحماء يرحمهم الله‏.

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.