حركة احتجاجية عنيفة ضد رئيس دولة تصل إلى القارة الأمريكية وبالتحديد في دولة تشيلي …
حركة احتجاجية عنيفة ضد رئيس دولة تصل إلى تشيلي |
مثلما انفجرت الحركة الاحتجاجية التونسية التي أسفرت عن ثورة تاريخية أسقطت ديكتاتور انفجرت كذلك شعلة الاحتجاج والغضب في الدول المجاورة والدول العربية وكذلك الدول الأوروبية مثل اسبانيا وبريطانيا لتشمل هذه الحركة القارة الأمريكية وبالتحديد دولة تشيلي والتي تقع في غربي أمريكا الجنوبية وعاصمتها سانتياغو وتمتد سواحلها على المحيط الهادي تحدها بيرو من الشمال وبوليفيا من الشمال الشرقي والأرجنتين من الشرق، والمحيط الهادي من الغرب . حيث خاض متظاهرون اشتباكات عنيفة مع الشرطة في عاصمة تشيلي مع تجدد الاحتجاجات ضد سياسات الرئيس سباستيان بينيرا، فيما اظهر استطلاع للرأي انه الزعيم الأقل شعبية في عقدين منذ نهاية حكم الديكتاتور اوغوستو بينوشيه . وتظاهر مئات الآلاف من المحتجين في سانتياغو والمدن الرئيسية الأخرى في تشيلي في الأسابيع القليلة الماضية. ويواجه بينيرا الذي لم يكمل بعد نصف فترة حكمه، معارضة أيضاً من عمال المناجم والمدافعين عن البيئة. كما أغلق المتظاهرون الذين قادهم طلاب يطالبون بخفض تكاليف التعليم الحكومي وتحسينه، الطرقات، وأشعلوا حرائق، فيما استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لإخماد أحدث موجة من الاحتجاجات ضد الرئيس وهو ثري محافظ . وتفجر العنف أيضاً في مدينة فالباريسو الساحلية وأعلنت الحكومة أن الشرطة اعتقلت 552 شخصاً في أنحاء البلاد وإن 29 ضابطاً واثنين من المحتجين أصيبوا بجروح . من جهة أخرى فأن اقتصاد تشيلي ينمو بقوة ويجتذب المستثمرين بفضل سياسات مالية ونقدية حصيفة فإن المواطنين العاديين يقولون أنهم لا يشعرون بأنهم يجنون ثمار معجزة اقتصادية تغذيها أسعار النحاس المرتفعة . وأفاد مركز «سي إي بي» لاستطلاعات الرأي العام بأن 26 في المائة فقط من التشيليين راضون عن قيادته لأكبر بلد منتج للنحاس في العالم .
|
ر ش |