هل يحق لعماد الطرابلسي أن يرفض المثول أمام القضاء؟

عن هذا السؤال أجاب كاظم زين العابدين ممثل وزارة العدل على هامش اللقاء الدوري الذي عقده بالأمس مع وسائل الإعلام، حيث أكد أنّ عدم حضور المتهم إلى قاعة الجلسة امام رئيس المحكمة ليس جريمة.

وأفاد بأنه يحق لأي متهم أن يرفض المثول أمام القاضي إذا كان ليس بحالة فرار، مشيرا إلى أن ما فعله عماد الطرابلسي برفضه (مؤخرا) المثول أمام القاضي طريقة اختارها لسان دفاعه.

وأثار هذا التصرف استهجانا كبيرا لدى الرأي العام، إذ عبر بعض المواطنين عن استغرابهم من رفض عماد الطرابلسي المتهم في عدة قضايا فساد المثول أمام القاضي، متسائلين عن قانونية هذا التصرّف.

وأشار كاظم زين العابدين إلى أن المحكمة من حقها ان تواصل النظر في القضية المرفوعة بشأن عماد الطرابلسي حتى دون حضوره، قائلا إنه سيكون هو الخاسر لتفويته الفرصة حتى يدافع عن نفسه.

وكان وسام السعيدي محامي عماد الطرابلسي أكد أن منوبه رفض  المثول أمام القضاء سواء على مستوى التحقيق أوالجلسات  وذلك لما أسماه "خروقات قضائية ومحاكمة غير عادلة تبحث فقط عن استغلاله ككبش فداء".

وأضاف أن عماد الطرابلسي سيتوجه برسالة إلى الشعب التونسي يكشف من خلالها شبكة الفساد في تونس، وهو ما قد يهدد خاصّة مصالح بعض رجال الأعمال والمتنفذين في الاقتصاد.

وزعم المحامي وسام السعيدي أن هناك خروقات إجرائية في القضية المتعلقة بالحج خاصّة، مشيرا إلى أن شريكي منوبه في هذه القضية وهما مدير منتزه السياحة بقمرت محمد بللونة ووزير الشؤون الدينية السابق أبوبكر الخزوري في حالة سراح، في إشارة إلى أن ذلك يعكس توجهات "غير عادلة" في المحاكمة.