تونس: قطاع السياحة يخسر 928 مليون دينار و22 ألف وظيفة

تراجعت عائدات السياحة في تونس منذ انطلاق هذا العام إلى غاية 20 أوت الحالي من 2,155 مليار دينار إلى 1,210 مليار دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي بنقص في الأرباح قيمته 928 مليون دينار.

وبسبب تراجع النشاط السياحي بعد الثورة تمّ إغلاق 24 وحدة سياحية، بطاقة سريرية تقدر بنحو 7.544 سرير، وهو ما يعادل خسائر نحو 3.019 موطن شغل.

وحسب معطيات وزارة السياحة تقدر خسائر الوظائف المباشرة في قطاع السياحة التونسي بنحو 22 ألف و319 وظيفة، زيادة إلى قرابة 4 آلاف موطن شغل موسمي.

ويعود تراجع هذه المؤشرات بسبب انخفاض أعداد الزائرين. فقد سجل دخول السواح إلى غاية 20 أوت الحالي انخفاضا بنسبة 38.9 بالمائة.

وزار تونس منذ بداية العام حوالي 2 ملايين و771 ألف سائح، مقابل 4 ملايين و539 ألف سائح في نفس الفترة من العام الماضي.

وتراجع دخول السواح الأوروبيين إلى غاية 20 أوت الحالي من 2 ملايين و498 ألف سائح إلى مليون و309 ألف سائح، أي بانخفاض نسبته 47.6 بالمائة.

وشهدت السوق الفرنسية تراجعا بحوالي 432 ألف سائح (45.2 بالمائة) وتراجع السواح الألمانيين بحوالي 133 ألف سائح (50.9 بالمائة)، فيما تراجع السواح البريطانيين بنحو 85 ألف سائح (38.6 بالمائة) والإيطاليين بحوالي 165 ألف سائح (69.1 بالمائة).

وسجلت السوق المغاربية انخفاضا بحوالي 700 الف سائح (36.1 بالمائة)، بسبب تراجع أعداد السواح الليبيين بحوالي 389 ألف سائح (31.8 بالمائة) والسواح الجزائريين بحوالي 312 ألف زائر (43.1 بالمائة). كما تراجع أعداد السواح القادمين من أمريكا  الشمالية بحوالي 10 آلاف سائح (42.6 بالمائة).

وبالنسبة إلى السياحة الداخلية، عرفت الليالي المقضاة تراجعا بنسبة 46.3 بالمائة لتسجل مليون و125 ألف ليلة مقضاة مقابل 2 ملايين و93 ألف ليلة مقضاة.

وفيما يتعلق بالحجوزات في الموسم الصيفي، تمّ تسجيل انخفاض بأكثر من 50 بالمائة. وسجلت الحجوزات من الفرنسيين تراجعا في شهر جوان الماضي بنسبة 50 بالمائة.

كما سجلت الحجوزات من قبل السواح الألمان تراجعا في شهر ماي الماضي بنسبة 40 بالمائة. أما حجوزات الإيطاليين فقد تراجعت في شهر جوان الماضي بنسبة 94 بالمائة لتصل إلى 50 بالمائة في شهر جويلية.

ولا تشير توقعات وزارة السياحة إلى تحسن الحجوزات في الفترة المقبلة. إذ تشير توقعات شهر ديسمبر المقبل، مع حلول رأس السنة الجديدة، إلى تراجع بمعدل 40 بالمائة سيشمل السواح البريطانيين والبلجيكيين والهولنديين والسويسريين والتشكيين البولونيين.