تونس – هل يقع التمديد في موسم التخفيضات (الصولد) ؟

ينعقد يوم الأربعاء 7 سبتمبر الجاري اجتماع بمقر وزارة التجارة والسياحة يجمع بين الإدارة والمهنة على الساعة الرابعة بعد الظهر لتقييم موسم التخفيضات الدورية (الصولد) لهذه الصائفة والنظر في إمكانية التمديد من عدمه.

وتجدر الملاحظة أن الصولد ينتهي يوم السبت 10 سبتمبر بعد أن تواصل 6 أسابيع إذ انطلق يوم 27 جويلية 2011.

وتشير التوقعات إلى إمكانية التمديد في هذه التظاهرة التجارية لاسيما بعد إلغاء الانتصاب الفوضوي في شوارع وأنهج العاصمة التي أعاقت كثيرا النشاط التجاري لأغلب المحلات التجارية، كما أن استعداد العائلات التونسية للعودة المدرسية قد يشجع على فرضية التمديد في الصولد مثلما حصل في السنوات الماضية.

وأفاد مصدر رسمي بوزارة التجارة والسياحة أن موسم الصولد الصيفي لهذا العام سجّل تراجعا كبيرا من حيث عدد التجار المشاركين في هذه التظاهرة إذ تراجع العدد بنحو 40% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وأرجع هذا النقص إلى الظروف التي تمر بها البلاد من خلال عدم استقرار الأوضاع الأمنية وبالخصوص تفاقم ظاهرة الانتصاب الفوضوي والعشوائي في كل أنحاء العاصمة وتعمّد هؤلاء الباعة عرض بضاعتهم أمام المحلات التجارية الأمر الذي جعل العديد من المواطنين لا يقبلون على هذه المحلات وتحويل وجهنهم إلى أماكن أخرى أقل ضغط واكتظاظ.

وبلغ العدد الجملي للمشاركات في تظاهرة الصولد لصيف 2011 مل يقارب 1009 مؤسسات تجارية تستغل حوالي 1538 نقطة بيع مقابل 1969 مؤسسة تجارية تستغل 2129 نقطة بيع في صيف 2010.

ومثّل قطاع الملابس الجاهزة والأحذية أكبر نسبة مشاركة مقارنة ببقية القطاعات الأخرى إذ تم تسجيل مشاركة 734 مؤسسة تجارية و177 مؤسسة في الأحذية في حين ظلت مشاركة القطاعات الأخرى متواضعة جدّا فقد شاكت 22 مؤسسة تجارية في الأقمشة ومثلها في النظارات و11 في مواد التجميل و5 في الهدايا و3 في الأثاث و2 في المواد الكهرومنزلية.

وتراوحت نسب التخفيض المُعلن عنها بين 20 و70% علاوة على بعض النسب القصوى التي بلغت 80% مع تسجيل انطلاق لدرجة لثانية من التخفيضات(deuxième démarque ).

هذا وتقلّصت المعروضات من الملابس الجاهزة المنضوية تحت التخفيضات الموسمية وانطلاق عرض التشكيلات الجديدة بمناسبة عيد الفطر حيث يحبّذ العديد من التجار عرض تشكيلات جديدة من ملابس الأطفال وتحقيق قم معاملات محترم قد ينقذهم من حالة الكساد التجاري التي يعانون منها منذ عدة أشهر.

وعلى المستوى الجهوي مثلت مشاركة إقليم تونس 50% من إجمالي المشاركات على المستوى لوطني باعتبار أن تونس الكبرى تعتبر مركز ثقل تجاري واقتصادي ومقصد لكل الناس وهو ما يفسّر انحصار أغلب المشاركات في هذا الإقليم فضلا عن أن العديد المحلات التجارية في المناطق الداخلية لا تشارك في الصولد.

وعلى مستوى العمل الرقابي وردع المخالفين قام جهاز المراقبة الاقتصادية قي ظرف خمسة أسابيع وقبل أسبوع من انتهاء الصولد الصيفي بنحو 466 زيارة أسفرت عن رفع 22 مخالفة فقط مقابل 214 مخالفة في نفس الفترة من لسنة الماضية.

وتعلق المخالفات 22 المرفوعة ب 5مخالفات تتصل تطبيق بيوعات تنموية  غير قانونية و10 مخالفات تتصل بتطبيق تخفيضات دون إيداع تصاريح في الغرض و3 في عدم احترام مقومات ثنائية التأشير و3 في المخادعة في نسب التخفيض.