ورد علينا النص التالي لاستقالة جماعية من جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي :
” بعد تراكمات عديدة ناتجة عن ضعف مستوى الأداء السياسي الداخلي للحزب، ورغم توسعة مؤسساته من لجنة مركزية ومكتب سياسي وهيأة تنفيذية، إلا أن القرار السياسي بقي حكرا على مجموعة صغيرة جدا تشبثت بقراراتها وإملاءاتها على كل الهياكل في استفراد بالرأي عنيف ودون فسح المجال لقواعدها أو تشريكهم في ذلك مما جعل الاجتماعات الأخيرة للجنة المركزية والمكتب السياسي تبدو باهتة خالية من كل تفاعل إيجابي بين مكوناتها
بيـــــان استقالــــة من جامعـــة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي
ورد علينا النص التالي لاستقالة جماعية من جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي :
" بعد تراكمات عديدة ناتجة عن ضعف مستوى الأداء السياسي الداخلي للحزب، ورغم توسعة مؤسساته من لجنة مركزية ومكتب سياسي وهيأة تنفيذية، إلا أن القرار السياسي بقي حكرا على مجموعة صغيرة جدا تشبثت بقراراتها وإملاءاتها على كل الهياكل في استفراد بالرأي عنيف ودون فسح المجال لقواعدها أو تشريكهم في ذلك مما جعل الاجتماعات الأخيرة للجنة المركزية والمكتب السياسي تبدو باهتة خالية من كل تفاعل إيجابي بين مكوناتها.
وعلى إثر الانقلاب الخطير على الآليات الديمقراطية التي حددت بها بعض القائمات الانتخابية للمجلس التأسيسي وتمت العملية بطرق غامضة وغير موحدة في مناخ من الصراع على المواقع على حساب الأخلاق النضالية وأحيانا الكفاءات الحقيقية.
وقد طال هذا التعامل قائمتنا ببنزرت التي تم تشكيلها بانتخابات ديمقراطية شفافة خلال مجلس جهوي انعقد يوم 21 أوت الماضي بإشراف عضوين من الهيأة التنفيذية وعضو من اللجنة المركزية (انظر محضر الجلسة) لكن ما راعنا إلا والقيادة تتنكر لهذه الآليات الديمقراطية وتنقلب على القائمة وتعين على رأسها شخصا لا علاقة له بالحزب ولا بالنضال السياسي أصلا وتحوم حوله بالجهة شبهات الفساد المالي أساسا.
وعلى إثر توجيه عرائض في تجاوزات بعض المنتمين للجامعة وهي تجاوزات تهدد وحدة الجامعة والنضال الجماعي من أجل استكمال المشوار، وطلب اجتماع عاجل مع مسؤولي الحزب لمعالجة ذلك، ضربت القيادة ذلك بعرض الحائط ولم تول اهتماما للموضوع.
نعلن للرأي العام ما يلي:
1) أن الحزب تنكر للمناضلين القدامى الذين ضحوا بكل شيء في عهد عزّ فيه النضال وفي سنوات القمع والإرهاب وصل ببعضهم إلى السجن، وتاريخ جامعة بنزرت النضالي يشهد لها بذلك.
2) أن الحزب بدأ يحيد عن مساره النضالي المعروف والذي من أجله انتمينا له واخترنا مقاومة الفساد بأنواعه من خلاله ونحن لسنا مستعدين للتنازل عن هذه المبادئ.
3) أن ما تروجه القيادة من أن مشكلتنا مع رئاسة القائمة خال من الصحة إذ عبرنا عن استعدادنا للتنازل عن ذلك مقابل تشبثنا برفضنا رفضا قاطعا وجود أي شخص تحوم حوله شبهات من أي نوع كانت وفي أي ترتيب كان وأن المسألة مبدئية بحتة.
4) أن القائمة المقدمة باسم الحزب بالجهة، إضافة إلى احتوائها على مثل هؤلاء، هي قائمة هزيلة تضم أشخاصا لا انتماء لهم بالحزب وبالنضال إضافة إلى احتوائها لشخص في مرتبة متقدمة كان ينشط ضمن شعبة للتجمع الدستوري المنحل ومعروف بولائه لمتنفذي العهد البائد بالجهة وكذلك أشخاص أسقطتهم الانتخابات ومنهم من تحصل على صوتين فقط.
5) لكل هذه الأسباب نعلن استقالتنا من الحزب الديمقراطي التقدمي احتراما لمبادئنا النضالية واحتراما لآليات العمل الديمقراطي جامعـــة بنزرت في 5 سبتمبر 2011