هل بدأت الانقسامات بين الإسلاميين والليبراليين في القيادة الليبية ؟

تفاقمت الخلافات بين الجناحين الإسلامي والليبرالي داخل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، فيما لوح رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا محمود جبريل في أول زيارة يقوم بها إلى طرابلس منذ دخلتها قواته بالاستقالة إذا اندلع اقتتال داخلي في الحركة التي أطاحت بمعمر القذافي.



هل بدأت الانقسامات بين الإسلاميين والليبراليين في القيادة الليبية ؟

 

تفاقمت الخلافات بين الجناحين الإسلامي والليبرالي داخل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، فيما لوح رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا محمود جبريل في أول زيارة يقوم بها إلى طرابلس منذ دخلتها قواته بالاستقالة إذا اندلع اقتتال داخلي في الحركة التي أطاحت بمعمر القذافي .

يأتي ذلك فيما ترفض كتيبة الزنتان، تسليم سلاحها ومرافق حيوية تسيطر عليها ومغادرة طرابلس، عقب طلب وزير داخلية المجلس الوطني الانتقالي من الثوار الذين أتوا من مدن مختلفة إلى طرابلس مغادرتها .

وقال جبريل رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحافي أمس الخميس أن البعض قام بمحاولات لبدء لعبة سياسية قبل التوصل لإجماع عام بشأن القواعد .

وأضاف أن أولوية الإدارة الجديدة هي إنهاء المعركة ضد قوات القذافي. وقال انه إذا اتضح أن الحركة لا تجمعها ارض مشتركة فسوف ينسحب .

وقال جبريل إن مؤيدي الزعيم معمر القذافي لم يهزموا بعد بصورة كاملة وحذر الحلفاء الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي من بدء ‘ألاعيب سياسية’ ضد بعضهم البعض .

وأضاف أن البلاد تمر بمرحلة تحتاج فيها للوحدة وانه بمجرد انتهاء المعركة يمكن للعبة السياسية أن تبدأ .

ويرى مراقبون أن الجناح الإسلامي، وهو صاحب الثقل الأكبر داخل الثورة الليبية، يرفض التعاون مع معظم المسؤولين المنشقين عن نظام القذافي، ولا يثق بهم، ويطالب بمحاكمتهم بحكم مسؤوليتهم في المشاركة في العديد من جرائم النظام. كما أن بعض قادة هذا الجناح يرفضون التعاون مع حلف الناتو .

الجدير بالذكر أن الجناح الليبرالي في المجلس الانتقالي الليبي هو الذي لعب دورا كبيرا في استدعاء قوات حلف الناتو للتدخل إلى جانب الثوار، كما انه أثار غضب الإسلاميين عندما حمل الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي رسالة إلى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يتحدث مضمونها عن رغبة في إقامة علاقات معها، اي اسرائيل، وهي رسالة أكدها ليفي ونفاها المجلس الانتقالي .

وكانت هذه الخلافات طفت على السطح عقب اغتيال الجنرال عبد الفتاح يونس رئيس هيئة أركان قوات المعارضة، من قبل عناصر تابعة لسرية ‘ابو عبيدة الجراح’ المعروفة بميولها الإسلامية المتشددة .

من جانبه تعهّد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس الخميس، بأن يحظى الزعيم الليبي معمر القذافي بمحاكمة عادلة إذا اعتقل حياً .

من ناحية أخرى سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي، السلطة الجديدة في ليبيا، الخميس على الوادي الأحمر مقتربة بذلك من سرت، احد آخر معاقل الموالين للعقيد معمر القذافي، كما أعلن مسؤول عسكري موال للمجلس على الجبهة لوكالة فرانس برس . ويقع الوادي الأحمر على بعد 60 كلم شرق سرت ويشكل احد خطوط الدفاع الرئيسية لمناصري العقيد القذافي في تلك المنطقة . واشارت اتصالات الثوار عبر اللاسلكي أيضا إلى الاستيلاء على هذا الوادي. وتقدم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الخميس مسافة 5 إلى 6 كلم من بلدة بوسعدة التي سيطروا عليها الأربعاء .

 

وكالات

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.