القنوات الأجنبية مهددة بسحب اعتماد مراسليها في تونس اذا ساهمت في الحملة الانتخابية للمترشحين

ضبطت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في قرار أخير كافة شروط واجراءات الحملة الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي على وسائل الاعلام .

ومن جملة ما تضمنه القرار المذكور منع الدعاية الانتخابية خلال فترة الحملة الانتخابية عبر وسائل الاعلام الأجنبية .

ففي صورة استعمال القائمة المترشحة لوسيلة إعلام أجنبية تتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حالا التنبيه على المؤسسة الإعلامية الأجنبية بعدم فسح المجال أمام الأحزاب والقائمات المترشحة أثناء الحملة الانتخابية.

وفي صورة العود تقوم الهيئة  بمطالبة السلط العمومية المختصة بسحب اعتماد الصحافيين التابعيين للمؤسسة الإعلامية الأجنبية المعنية .

وفي صورة تمادي القائمة أو القائمات المعنية في مخالفة هذا المنع يمكن للهيئة العليا المستقلة للانتخابات توجيه إنذار إلى القائمات المترشحة المخالفة كما يمكن حرمانها من بعض الوقت المخصص لها بوسائل الإعلام .

 وللإشارة فإن  الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ستتولى مراقبة وسائل الإعلام في تغطيتها للحملة الانتخابية وما قبلها وذلك بواسطة مراقبين يتم انتدابهم للغرض .

 وسيتولى المراقبون متابعة وسائل الإعلام بداية من 12 سبتمبر2011 للتأكد من مدى احـترامها للقواعد والضوابط المنصوص عليها بالمراسيم والأوامر والقرارات المنظمة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي .

ويعد المراقبون تقارير دورية ترفع للهيئة العليا المستقلة للانتخابات حول تغطية وسائل الإعلام للحملة الانتخابية وما قبلها .

والسؤال المطروح هو هل سيقدر هؤلاء المراقبين على متابعة القنوات الأجنبية أو على الأقل تلك الأكثر مشاهدة في تونس التي قد يستعملها بعض المترشحين للدعاية الانتخابية .