أسفرت أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مباراة النادي الإفريقي وأساك أبيدجان الإيفواري يوم الأحد الماضي ضمن كأس الاتحاد الإفريقي عن وفاة مشجع جزائري إثر سقوطه من أعلى سور أحد مدرجات الملعب الأولمبي بالمنزه عندما كان يحاول مغادرة الملعب بعد الاشتباكات العنيفة التي حصلت أثناء المباراة بين قوات الأمن وعدد من مشجعي النادي الإفريقي.
تونس ـ وفاة مشجّع جزائري للنادي الإفريقي في أحداث مباراة أساك أبيدجان |
أسفرت أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مباراة النادي الإفريقي وأساك أبيدجان الإيفواري يوم الأحد الماضي ضمن كأس الاتحاد الإفريقي عن وفاة مشجع جزائري إثر سقوطه من أعلى سور أحد مدرجات الملعب الأولمبي بالمنزه عندما كان يحاول مغادرة الملعب بعد الاشتباكات العنيفة التي حصلت أثناء المباراة بين قوات الأمن وعدد من مشجعي النادي الإفريقي. ويدعى الهالك "محرز الحملاوي" وهو من مناصري النادي الإفريقي، والطريف في الأمر أنه يحمل الجنسية الجزائرية ومتيم بعشق "الأحمر والأبيض"، ويبلغ الضحية من العمر 27 عاما، وهو مقيم ويعمل بتونس ودأب على متابعة مقابلات الإفريقي منذ سنوات. ويوم الحادثة، الأحد الماضي، قصد "محرز الحملاوي" ملعب المنزه صحبة أربعة من أصدقائه دأبوا على الذهاب معا إلى مباريات الإفريقي، وذلك لمناصرة الفريق في مواجهة أساك أبيدجان الإيفواري، ومع اندلاع أحداث العنف والاشتباكات بين المشجعين المشاغبين وأعوان الأمن الذين استعملوا القنابل المسيلة للدموع، حاول الهالك قفز السياج الخارجي للمدرجات ومغادرة الملعب ولكنه سقط من الأعلى وارتطم رأسه بالأرض فتم نقله إلى مستشفي شارل نيكول أين لفظ أنفاسه الأخيرة رغم تدخل الأطباء لإنقاذه. وذكر عد من أصدقاء الهالك، أنه كان متيما بحب النادي الإفريقي، ورغم أنه كان يحمل الجنسية الجزائرية فإن عشقه للأحمر والأبيض لم تكن له حدود وكان حريصا على متابعة أخبار الفريق وحضور التدريبات والمقابلات . وحسب ما أفادت به بعض المصادر فإن وفاة المشجع الجزائري ناتجة عن إصابة بنزيف دماغي نتيجة ارتطام رأسه بقوة بالأرض في أعقاب التدافع للخروج من الملعب إثر استعمال قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بغية تفريق الجماهير المشاغبة. وكان أعوان الأمن أوقفوا مساء الأحد ما لا يقل عن 60 مناصرا للإفريقي التونسي بعد اتهامهم بإحداث الشغب وإثارة البلبلة في الملعب واستعمال الشماريخ والمفرقعات وعلب الغاز أثناء اللقاء وتهشيم بعض تجهيزات الملعب الأولمبي بالمنزه والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة القريبة من الملعب فضلا عن الاعتداء على خمسة من أعوان الشرطة تم نقلهم إلى المستشفى واحتفظ بهم للإقامة وللمتابعة الطبية في انتظار تحسن حالاتهم الصحية. وتم الاحتفاظ بـ 46 مشجعا على ذمة الأبحاث قبل أن يمثلوا صباح أمس الأربعاء أمام المحكمة التي برأت ساحتهم جميعا وأعلنت حكمها بعدم سماع الدعوى في حقهم ليتم إطلاق سراحهم فيما بعد. وأثار الحكم بعدم سماع الدعوى لهؤلاء الأحباء انتقادات شديدة على الإنترنيت للجهاز القضائي. وذكرت مصادر مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن بعض الأطراف من رجال أعمال ومنتمين إلى حزب التجمع المنحل وراء "استئجار" المخربين والمشاغبين لإثارة العنف والبلبلة وتحريضهم على الاشتباك مع أعوان الشرطة ومنع مواصلة المباراة.
وأعلنت إدارة النادي الإفريقي أنها رفعت قضية ضد مجهول لكشف المتورطين وراء أحداث الأحد الماضي.
|
ح.ب.أ
|