دعوة إلى تقييم شامل لمنظومة التكوين المهني (أصحاب مؤسسات(

دعا بعض المكونين في عدد من مراكز التكوين المهني وأصحاب مؤسسات صناعية تونسية إلى  ضرورة إنجاز تقييم شامل لمنظومة التكوين المهني بجميع اختصاصاتها والعمل على تشخيص الصعوبات التي تحول دون مواكبتها لنسق تطور حاجيات المؤسسات والمساهمة في تمتين قدراتها التنافسية .

وأوصى المشاركون في ندوة حول الموارد البشرية والتشغيل والتكوين في المؤسسات نظمها صباح الخميس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على هامش شهر التشغيل (12/30 سبتمبر 2011) بتعصير النصوص التشريعية والقانونية المنظمة للتكوين المهني .

وأكدوا على الدور المحوري الذي ينبغي أن تضطلع به منظمة الأعراف في النهوض بقطاع التكوين المهني حتى يكون رافدا للرفع من القدرات الإنتاجية للمؤسسات .

ولاحظ السيد بشير بوجدي رئيس الجامعة الوطنية للميكانيك أن التشغيل وحسن التصرف في الموارد البشرية ينصهر في صلب اهتمامات منظمة الأعراف في اتجاه التأسيس لمقاربة متكاملة العناصر والأهداف تأخذ في الاعتبار الارتقاء بالتكوين المهني إلى أفضل المستويات ويكون دعامة للمؤسسة الاقتصادية مع ضمان تشغيلية المتكونين .

وأفاد السيد عبد العزيز الحلاب صناعي ونائب رئيس الجامعة الوطنية للكهرباء والإلكترونيك أن هذه التظاهرة تهدف إلى  التقريب بين المؤسسة الاقتصادية ومراكز التكوين وإرساء علاقة شراكة وثقة بين الطرفين .

وأعلن أن منظمة الأعراف طورت مقاربة في مجال التكوين المهني سيقع عرضها للنقاش والمصادقة على أشغال المؤتمر الوطني القادم (المزمع عقده في شهر ديسمبر 2011 ).

وبين أن هذه المقاربة ترتكز على الرفع من كفاءة الموارد البشرية التي تظل الأساس لضمان تنافسية المؤسسات وتميزها ومزيد تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في كل ما يهم مراحل التكوين مشيرا إلى الدور الهام الذي تضطلع به منظمة الأعراف كعنصر فاعل في تجسيم هذا البرنامج .

وذكر أنه تم وضع جملة من الآليات لتجسيم هذه المقاربة من ذلك إعداد دليل للمهن والكفاءات وتوجيه التكوين نحو المجالات الأكثر تشغيلية إلى جانب دعم قدرات المؤسسات في ضبط حاجياتها من التكوين .

واعتبر السيد عبد العزيز الحلاب أن البرامج والآليات التي وضعتها الدولة للنهوض بالتكوين المهني قد أعطت "نتائج محترمة" لكن يجب تعزيزها حتى تحقق الأهداف المرجوة منها .