تونس – توقف إنجاز مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الهوائية بالمتلين من ولاية بنزرت

قامت الشركة التونسية للكهرباء والغاز بتركيز محطتين كهربائيتين تعملان بطاقة الرياح ببنزرت بكل من المتلين والكشابطة (ولاية بنزرت شمال الجمهورية التونسية) بقدرة مركزة جملية تقدر بنحو 120 ميغاوات وكان ذلك بداية من …



تونس – توقف إنجاز مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الهوائية بالمتلين من ولاية بنزرت

 

قامت الشركة التونسية للكهرباء والغاز بتركيز محطتين كهربائيتين تعملان بطاقة الرياح ببنزرت بكل من المتلين والكشابطة (ولاية بنزرت شمال الجمهورية التونسية) بقدرة مركزة جملية تقدر بنحو 120 ميغاوات وكان ذلك بداية من سنة 2009. وتتكون المحطة الأولى من 46 مروحة هوائية أما الثانية فتضم 45 مروحة.

وقد شهدت هاتين المحطتين عملية توسعة بإضافة 26 مروحة هوائية لكل منهما وهو ما سيجعل القدرة المركزة الجملية تبلغ 190 ميغاوات وارتفع بذلك العدد الجملي للمراوح الهوائية لكي يبلغ 143 مروحة. وقد بدأ العمل في تركيز هاتين المحطتين منذ سنة 2009 وكان من المتوقع أن تدخلا حيز التشغيل في شهر أوت 2011.

 

وعلى خلفية الأحداث التي حصلت في بلادنا بداية العام شهد سير العمل في المحطتين توقفا وذلك لأن متساكني الجهة قاموا بمنع الشركات الأجنبية المنوط بعهدتها تركيز المحطتين من القيام بعملها، إذ توقفت أشغال الخط الكهربائي الذي من المقرر أن ينقل الطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها بالمحطتين الهوائيتين علما بأن الستاغ كانت قد تحصلت على كل التراخيص من السلطات المعنية للقيام بأشغال تركيز هذا الخط الكهربائي منذ سنة 2010 حتى يدخل حيز التشغيل بداية من مارس 2011 ويخول بذلك نقل الطاقة المنتجة من المحطتين.

 

 إلاّ أن هذه الأشغال لم يتسن لها أن تتم نظرا لمعارضة أهالي الجهة ومالكي الأراضي ومنعهم الشركات القائمة بتركيز الخط الكهربائي من إتمام ما بدأته مطالبين بمراجعة المبلغ المالي المتعلق بالتعويض وجبر الضرر الذي لحق أراضيهم بمرور الخط الكهربائي وتركيز المحطتين.

 

وتسهر الشركة التونسية للكهرباء والغاز حاليا على الحل النهائي لهذه المشاكل التي تسببت في العديد من الخسائر ولاسيما الطاقة الخضراء التي لم يسمح إنتاجها باندلاع هذه المشاكل والتي كان بإمكانها تجنيب البلاد استهلاك جانب من المحروقات الأحفورية وإسهامها في المحافظة على البيئة.

 

ويندرج هذا المشروع في نطاق الإستراتيجية الوطنية في مجالات التنمية المستديمة والنهوض بالطاقات المتجددة ومقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري . وستمكن هاتين المحطتين الشركة التونسية للكهرباء والغاز من اقتصاد ما يفوق على 120 ألف طن مكافئ نفط من المحروقات وأكثر من 40 ألف متر مكعب من الماء سنويا . كما سيتيح تقليص انبعاث 300 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

وتجدر الملاحظة أن الستاغ قامت بتركيز أول محطة هوائية لإنتاج الكهرباء بسيدي داود وكان ذلك بداية من سنة 2000. وتبلغ القدرة المركزة لهذه المحطة حوالي 55 ميغاوات بعد أن شهدت عملية توسعة.

مهدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.