قال مصدر عسكري مسئول في جهاز الأمن السياسي، وعضو في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) في تصريح له لـ«مأرب برس»، مساء اليوم، بأن أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، وصل في مفاوضاته مع العميد أحمد علي عبد الله صالح، إلى طريق مسدود، خلال زيارتيه إلى اليمن …
في اليمن مساعي نقل السلطة تصطدم بطموحات عائلة الرئيس ومخاوف من تفجر الوضع عسكريا |
قال مصدر عسكري مسئول في جهاز الأمن السياسي، وعضو في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) في تصريح له لـ«مأرب برس»، مساء اليوم، بأن أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، وصل في مفاوضاته مع العميد أحمد علي عبد الله صالح، إلى طريق مسدود، خلال زيارتيه إلى اليمن . وقال المصدر بأن الزياني الذي وصل إلى اليمن في زيارة مفاجئة الاثنين الماضي، بأنه لم يجتمع خلال زيارته تلك سوى بنجل صالح، في مقر السفارة الإماراتية بصنعاء،ولم يلتقي بأي طرف في المعارضة اليمنية كما إلتقى الزياني في أخر زيارتة لليمن اليوم بنائب الرئيس صالح . وأكد المصدر بأن الوضع أصبح خطيرا للغاية، وقال بأن المفاوضات التي أجراها الزياني خلال زيارتيه إلى صنعاء، وقد وصلت إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن الوساطة الخليجية أصبحت بين الأب في الرياض، وابنه في صنعاء، نظرا لموقف نجل صالح المتشدد في القبول بأي وساطة تقوم على أساس نقل وتسليم السلطة، وهذا هو ما كان صالح قد ألمح إليه في تصريح له قبل عدة أشهر بأن عائلته ترفض تنحيه عن السلطة. وكشف المصدر بأن العميد أحمد علي عبد الله، وخلال مفاوضاته مع الزياني لم يبد أي ليونة وغير قابل لكل ما تطرحه الوساطة الخليجية، لأنه يعتبرها مهانة في حقه وفي حق جميع أسرة الرئيس صالح، ملمحا إلى أن نجل صالح يعتقد بنجاح الحل العسكري. كما كشفت مصادر مطلعة لـ«مأرب برس» بأن قرار الحرب الشاملة أصبح قرارا حتميا، ومن المتوقع أن يتخذ خلال الساعات القادمة، من قبل إسرة صالح ، التي قالت المصادر أنها ترفض التعاطي مع أي وساطات محلية أو إقليمية أو دولية تقوم على أساس نقل وتسليم السلطة. وكان الزياني قبل مغادرته التي أعلن عنها رسميا، اليوم، التقى بنائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وبدا محبطا خلال محادثاته معه، حيث أكد وفقا لما نقلته وكالة سبأ الرسمية بأنه «على استعداد لبذل الجهد المطلوب لإزالة التوتر وإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، متى ما كانت الظروف مواتية لذلك وباتفاق جميع الأطراف حتى لا يكون هناك أي طرف يشعر بالتهميش أو الإقصاء»، وهو ما يعتبر إعلان غير صريح لفشل الوساطة الخليجية. وأكدت مصادر مطلعة لـ«مأرب برس» بأن موقف نجل صالح، وإعلان رفضه صراحة لأي وساطات تقوم على أساس نقل السلطة ورحيل والدة من كرسي الرئاسة ، جاء بعد أن تلقى إشارة واضحة بدعم المملكة العربية السعودية له، حيث نقل موقع «بيكا» الأميركي عن مصادر يمنية بأن الرياض أرسلت مساعدات عسكرية تشمل دبابات إلى اليمن، بما فيها معدات خاصة بقمع المحتجين ضد نظام صالح، بالإضافة إلى أن السعودية عملت على تغطية العجز الذي تعاني منه الحكومة اليمنية، خلال الأشهر الماضية.
|
مأرب بريس |