بدأت ملامح المنافسة على رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم تتضح قبل نحو شهر على الجلسة العامة الانتخابية الاستثنائية المنتظر عقدها يوم 29 أكتوبر 2011 بعد أن أعلن المكتب الجامعي الحالي برئاسة أنور الحداد استقالته رسميا ودعوته إلى عقد جلسة عامة انتخابية في موفى شهر أكتوبر المقبل…
السباق الساخن بين طارق ذياب وزياد التلمساني لرئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم وهذه برامج كليهما |
بدأت ملامح المنافسة على رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم تتضح قبل نحو شهر على الجلسة العامة الانتخابية الاستثنائية المنتظر عقدها يوم 29 أكتوبر 2011 بعد أن أعلن المكتب الجامعي الحالي برئاسة أنور الحداد استقالته رسميا ودعوته إلى عقد جلسة عامة انتخابية في موفى شهر أكتوبر المقبل. وينتظر أن يعلن المكتب الجامعي في أعقاب اجتماعه المقبل يوم الأربعاء 28 سبتمبر الجاري عن تأكيد موعد الجلسة العامة الانتخابية عن آجال وموعد فتح أبواب الترشحات، لتكون ضربة البداية الفعلية نحو السباق المثير لرئاسة الجامعة وخلافة مكتب جامعي واجه انتقادات شديدة وعاش على وقع موسم رياضي صعب واستثنائي . ورغم أن موعد انطلاق تقديم القائمات الانتخابية لم يعلن بعد فإن بعض الأسماء بدأت في تحركاتها وفي طرح مشاريعها على الأندية للدخول في الانتخابات بكل ثقلها. ويتنافس مبدئيا، اللاعبان الدوليان السابقان للترجي الرياضي التونسي والمسؤولان السابقان بهذا الفريق، طارق ذياب وزياد التلمساني على نيل شرف تسيير أكبر هيكل رياضي في كرة القدم في تونس معتمدين على تجربة ثرية في الملاعب ثم على فترة زمنية في التسيير داخل الترجي التونسي. وكان طارق ذياب قد أعلن اعتزامه دخول منافسة الانتخابات لرئاسة الجامعة وبدأت نقاط برنامجه الانتخابي وأعضاء قائمته تتضح في المواقع الالكترونية والمنتديات . وقالت مصادر مقربة من قائد المنتخب الوطني والترجي سابقا وأحسن لاعب في إفريقيا لسنة 1977، أن طارق ذياب بدأ في رسم الملامح الأولى لقائمته الانتخابية التي تضم وجوها عملت سابقا في الحقل الرياضي على غرار طارق الهمامي وهو محام والناطق الرسمي للرابطة المحترفة لكرة القدم والمختار النفزي وهو مدير منشأة عمومية ولاعب ورئيس سابق للأولمبي الباجي وفوزي القطاري (صيدلاني ورئيس قوافل قفصة سابقا) و خالد بوزقرو (مسؤول سابق في الاتحاد المنستيري وعضو جامعي سابق) و لطفي الخميري وهو عقيد بجيش البر التونسي ومن المنتظر حسب تصريحات طارق ذياب رئيس القائمة أن يتولى الاضطلاع بالإدارة الوطنية للتحكيم . وسبق للطفي الخميري أن تولى مسؤولية الإشراف على مركز تكوين الشبان بالنادي الأولمبي للنقل وكان قريبا من تولي مهمة الإدارة الوطنية للتحكيم ولكن وزارة الدفاع الوطني لم ترخص له بالانضمام إلى الجامعة. وستكون قائمة طارق ذياب جاهزة حسبما أكده في غضون أسبوعين على أقصى تقدير. وسيكون اللاعب الدولي السابق للترجي الرياضي التونسي والمسؤول السابق في الهيئة المديرة ، زياد التلمساني، المنافس الوحيد إلى حد الآن لطارق ذياب على رئاسة الجامعة، ولئن رفض زياد التلمساني الإفصاح عن قائمته الانتخابية واكتفى في تصريح مقتضب للمصدر قائلا: "مازلت بصدد التفكير في برنامجي الانتخابي ومازلت أدرس تقديم ترشحي لرئاسة الجامعة من مختلف جوانبه ولا يمكنني الآن أن أعلن عن تفاصيل مازالت مجرد اقتراحات وأفكار… لا أنكر أني أفكر في التقدم بملف للترشح للانتخابات ورئاسة المكتب الجامعي والنهوض بكرة القدم التونسية ولكن سيأتي الوقت المناسب للإعلان عن ذلك ". وكان زياد التلمساني بدأ الأسبوع الماضي في عقد سلسلة من الاجتماعات مع الأندية وكانت الانطلاقة بأندية ولاية بنزرت وذلك يوم الأحد الفارط في انتظار مواصلة حملته الانتخابية في بقية ولايات الجمهورية لتقديم مشروعه للنهوض بالكرة التونسية وإعادة الاعتبار للمنتخبات الوطنية والأندية وخاصة تمويل الأندية وتطبيق الاحتراف في أندية النخبة . وطارق ذياب هو لاعب دولي تونسي سابق من مواليد سنة 1954 ولعب في الترجي الرياضي التونسي. وتحصل على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1977 وشارك مع المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 1978 و في الألعاب الأولمبية بسيول لسنة 1988. واعتزل طارق ذياب اللعب نهائيا عام 1990، و يعمل حاليا كمحلل رياضي مع قناة الجزيرة الرياضية لتحليل مباريات الدوريات الأوروبية وكأس إفريقيا وكأس العالم. واحترف طارق ذياب لفترة في النادي الأهلي السعودي و توج معه بكأس الملك بعد الفوز في النهائي على الغريم التقليدي الاتحاد السعودي. وبعد اعتزاله اللعب تولى طارق ذياب رئاسة نادي جمعية أريانة لكرة القدم. كما عمل ضمن هيئة الترجي الرياضي التونسي في شهر ماي 2008 بصفته نائبا للرئيس، غير أنه أجبر على الاستقالة يوم 11 جويلية 2008 بسبب رفضه مصافحة وزير الشباب والرياضة التونسي عبد الله الكعبي خلال مراسم حفل تسليم الكأس إلى الترجي التونسي إثر الدور النهائي للكأس سنة 2008 ضد النجم الساحلي وذلك بسبب علاقة الوزير آنذاك بسليم شيبوب الرئيس السابق للترجي والعدو اللدود لطارق ذياب. وواجه طارق ذياب إثر ذلك جملة من التهم ومثل بحالة إيقاف في تهمة محاولة إرشاء موظف عمومي (عون أمن) قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أيام. أما بالنسبة إلى المرشح الثاني زياد التلمساني فهو مولود في 10 ماي 1963 ، ولاعب كرة قدم تونسي دولي سابق. بدأ مسيرته مع الترجي الرياضي التونسي ثم انتقل إلى فيكتوريا غيماريش البرتغالي حيث خاض تجربة احتراف اجحة جدا وخاض مع الفريق البرتغالي 5 مواسم. وفي موسم 1997 – 1998 انتقل زياد التلمساني للعب مع نادي فيسيل كوبه في اليابان لينهي مشواره الكروي مع الترجي في سنة 2000. وتولى زياد التلمساني وهو مهندس في الإعلامية ويدير حاليا مؤسسة كبرى للبرمجيات الإعلامية ، مسؤولية المدير الرياضي للترجي التونسي لفترة قصيرة في أوائل سنة 2003 كما كان يعتزم في 2007 الترشح لرئاسة الترجي.
|
الحبيب بن أحمد |