تونس ــ البغدادي المحمودي امام دائرة الاستئناف بتوزر: “دخلت تونس بوصفها بلدي”

"انا من قبيلة "النوايل" الليبية وأقطن قرب منطقة "ذهيبة" التونسية وعندما دخلت تونس لم أجتزها خلسة بل دخلتها بوصفها بلدي…" كان هذا أبرز ما صرح به اليوم البغدادي المحمودي امين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) السابق في نظام القذافي أمام المحكمة الابتدائية بتوزر بوصفها محكمة استئناف للحكم الذي أصدرته محكمة الناحية الخميس الماضي والقاضي بسجنه مدة ستة أشهر صحبة اثنين من مرافقيه.

البغدادي المحمودي كان شاحب الوجه عليل الجسم وهو يركز في ردوده على الجانب العاطفي فقال إنه خاف على نفسه وعائلته فقرر التنقل من بلده الأول إلى بلده الثاني وعندما رأى أن إقامته في تونس لم تعد آمنة خيّر التحول إلى الجزائر فتم إيقافه على الحدود. لكن لسان الدفاع الذي فاق 20 محاميا (أغلبهم من المتطوعين) ركز على العديد من الجوانب القانونية في محاولة اقناع المحكمة بالبراءة.

وكان المحمودي أوقف في حدود العاشرة من ليلة الأربعاء الماضي بمعتمدية تمغزة على الحدود التونسية ــ الجزائرية صحبة اثنين من مرافقيه فتم اتهامهم بدخول التراب التونسي بصفة غير قانونية. ثم مثلوا في اليوم الموالي أمام محكمة الناحية بتوزر فنال كل واحد منهم 6 أشهر سجنا.

وقد كشف محاموه اليوم أمام دائرة الاستئناف عن عدة معلومات منها أنه دخل التراب التونسي منذ يوم 19 اوت الماضي بطريقة قانونية وفق الختم الواضح على جواز سفره العادي. ولهذا وصفوا الحكم الابتدائي بالمتسرع والظالم والمتعسف لأنه افتقد حسب ملاحظتهم إلى قرائن الإدانة والتحري الكافي.

ولاحظ شق آخر من لسان الدفاع أن دخول المحمودي التراب التونسي سبق اعتراف تونس بالمجلس الانتقالي الليبي ولهذا تكون صفته ديبلوماسية فلا تنطبق عليه بالتالي أحكام القانون المتعلق باجتياز الحدود التونسية (قانون 8 مارس 1968).

وطالب قسم آخر من لسان الدفاع باعتبار منوّبه لاجئا سياسيا واحترام المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس في هذا الغرض.