نجاة وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال في عدن

نجا وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد، أمس، من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، فيما أعلن نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي أن اللجنة العسكرية التي شكلت أخيرا، ملزمة بتهدئة الأوضاع في اليمن، بحسب الآلية التنفيذية لمبادرة دول الخليج .

وذكر مصدر أمني لوكالة «فرانس برس»، أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة نفذ محاولة اغتيال فاشلة، استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، بحي القلوعة في مدينة عدن. وأضاف المصدر ان السيارة المفخخة اعترضت موكب الوزير أثناء خروجه من النفق الواقع في حي القلوعة، لكن الوزير نجا وأصيب 10 من مرافقيه، نقلوا على الاثر إلى مستشفى باصهيب العسكري .

وذكر المصدر أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم قُتِل، مشيرا إلى ان وزير الدفاع كان في طريقه الى الفندق الذي يقيم فيه، وهو موجود في الجنوب، للاشراف على المعارك التي تخوضها القوات اليمنية مع عناصر تنظيم «القاعدة»، في محافظة ابين المجاورة. وقال شاهد عيان لوكالة «فرانس برس»، إن الانفجار كان قويا، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من السيارة المفخخة. وأضاف انه شاهد جنودا مصابين ايضا .

وذكر موقع «26 سبتمبر»، التابع لوزارة الدفاع أن عناصر إرهابية متطرفة من تنظيم «القاعدة»، هي التي نفذت الهجوم. وقال المصدر إن أجهزة الأمن تقوم حاليا بعملية تحرٍ واسعة، للبحث عن من لهم صلة بالحادث، للقبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة العدالة .

وكان المحققون يعتقدون، في بادئ الأمر، أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، لكنهم وجدوا جثة شاب عمره 19 عاما، داخل السيارة التي انفجرت وخلصوا إلى أنه الانتحاري الذي نفذ الهجوم. وقال مسؤول أمن ان الأسلوب المتبع في الهجوم، يشبه أساليب تنظيم «القاعدة ».

من جهة أخرى، أعلن نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور أمس، أن اللجنة العسكرية التي شكلت أخيرا ملزمة بتهدئة الأوضاع في اليمن، بحسب الآلية التنفيذية لمبادرة دول الخليج. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن منصور قوله خلال لقاء جمعه بالسفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستاين، أمس، إن اللجنة العسكرية ملزمة بإزالة التوترات وعودة الجنود إلى معسكراتهم، لتهيئة الأجواء الملائمة للبحث عن آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية، وإتاحة المناخ السلمي لتحركات ومعيشة الناس. وقالت مصادر اللقاء إن هادي وفاير ستاين تناولا المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية بكل تطوراتها ومظاهر التوتر والتمترس والمعاناة الكبيرة التي تنعكس على الحياة العامة. وأشارت الى أن السفير الأميركي تطرق إلى طبيعة اتصالاته ولقاءاته مع الأطراف المعنية من أحزاب وقوى سياسية بتهدئة الأوضاع في اليمن. وأكد السفير الاميركي بصنعاء أهمية بذل الجهود اللازمة بكل ما يمكن عمله، وبما يؤدي إلى تنفيذ المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية التنفيذ الخاصة بالمبادرة .

ونجحت لجنة في اليمن، برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات)، اللواء غالب القمش في وقف المواجهات العسكرية والقبلية بالعاصمة صنعاء، ووقف إطلاق النار من كل الأطراف، بعد أسبوع دامٍ شهدته العاصمة اليمنية سقط خلاله مئات القتلى والجرحي، معظمهم من المتظاهرين المناهضين للرئيس صالح .

على صلة، تحدث دبلوماسي خليجي عن توجه إقليمي ودولي، لإصدار قرار من مجلس الأمن، لتنفيذ المبادرة الخليجية تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ونسبت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية المستقلة، إلى المصدر الذي لم تسمه قوله «هنالك توجهات من قبل دول خليجية وأخرى أوروبية، بالإضافة إلى الإدارة الأميركية الهدف، منها استصدار قرار من قبل مجلس الأمن الدولي، يقضي بتنفيذ إجباري للمبادرة الخليجية في اليمن ».