لماذا كل هذا السخط لترشيح لينا بن مهني لنيل جائزة نوبل للسلام ؟

عديدة هي التساؤلات حول مدى مصدقية الخبر الذي يتحدث عن إمكانية ترشيح لينا بن مهني لنيل جائزة نوبل للسلام أو بالأحرى تساؤل حول إن كانت هذه “الطفلة التونسية” كما ادعى …



لماذا كل هذا السخط لترشيح لينا بن مهني لنيل جائزة نوبل للسلام ؟

عديدة هي التساؤلات حول مدى مصدقية الخبر الذي يتحدث عن إمكانية ترشيح لينا بن مهني لنيل جائزة نوبل للسلام أو بالأحرى تساؤل حول إن كانت هذه "الطفلة التونسية" كما ادعى العديد ستمثل الثورة التونسية خصوصا بعد رواج الخبر بأن تكون الجائزة من نصيب امرأة شابة استطاعت استخدام أدوات التطور والتواصل التكنولوجي في تحقيق التغيير في منطقة الشرق الأوسط  و قد ساهمت في التغطية الإعلامية عبر الإنترنت  لثورة تونس  حيث توجهت إلى مدينة  الرقاب  لتغطي  انتفاضة سيدي بوزيد وهذا  ما يعزز من احتمالات فوز المدونة التونسية لينا بن مهني بالجائزة نوبل للسلام.

هذا الخبر أجج روح النقد اللاذع لدى العديد من التونسيين بمختلف شرائحهم العمرية ومختلف فئاتهم الاجتماعية وكالمعتاد تزينت صفحات الفيسبوك و غيرها من المواقع الاجتماعية ليس بالخبر فقط وإنما بعدم "صلوحية"" الطفلة " لينا بن مهني لتتحصل على جائزة نوبل للسلام باسم الثورة التونسية و بصور لينا الخاصة وهي ترتدي ملابس سهرة.

وفي حقيقة الأمر إن الثورة التونسية لا تمثل في الأشخاص و لا يستطيع أي كان أن يدعي  بكونه رمز من رموز الثورة لان الثورة التونسية و شهداء الثورة اكبر بكثير من أشخاص أو جمعيات تمثلهم
أما في ما يخص لينا بن مهنّي   وهي ناشطة حقوق إنسان و  مدونة  و  صحفية  تونسية  و عضوة الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال وتعمل صحفية في راديو كلمة الذي تملكه ناشطة حقوق الإنسان التونسية  سهام بن سدرين و تعمل كذلك أستاذة جامعية في اللغة الانكليزية و تكتب في مدونتها بنية تونسية و في موقع  الأصوات العالمية وقبل كل هذا هي مواطنة تونسية عاشت وقائع الثورة التونسية وكانت شجاعة وربما الأشجع من بين العديد من الذين يتكلمون كثيرا ولا يفعلون شيئا في حين هذه الشابة التونسية تنقلت إلى الأماكن الحساسة في البلاد وبالتحديد في زمن بن على ودونت وسجلت ونشرت ليشهد العالم اجمع ما يحدث في تونس حين كان العديد يخافون أو بالأحرى مختبئون .

و سؤال لماذا هذه الحملة العدائية ضد لينا بن مهني وكأن اسمها مقترن بأعداء الثورة أو موجود ضمن الأسماء المدونة بقائمات العار الذين ناشدوا بن علي ؟ أو أنها لا تحمل الجنسية التونسية أساسا ؟  ولا تنتمي بأي صلة إلى المجتمع التونسي في حين أن اغلب الفيديوهات التي صورت وقائع الأحداث في سيدي بوزيد زمن الطاغية بن علي من عملها.

من ناحية أخرى وبالتحديد في مصر زف لهم خبر تقبلوه بفرح غمر جميع المصريين وأيده كل محب لروح الشباب الذي يتوق للحرية والمحب لتضحية الشباب الذي دفع بروحه ودمه ثمن الثورة  والذي من الواجب تقديره وإعطائه التكريم اللازم حيث أن الناشطة إسراء عبد الفتاح المرشحة أيضا لنيل جائزة نوبل والتي ولدت في مدينة بنها بالقليوبية عام 1978و التي شاركت العديد من الشباب المصري في الدعوة لإضراب 6 أفريل 2008 ضد "الغلاء والفساد"، والتي ساهمت بشكل كبير في الثورة المصرية.

 

 رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.