في غضون 6 أشهر التأكد من جدوى الدراسة الاقتصادية والفنية للمنطقة اللجوستية ببن قردان

أكد رئيس وحدة التصرف حسب الأهداف في المنطقة اللوجستية ببن قردان بوزارة التجارة والسياحة أنه سيتم في موفى شهر أكتوبر معرفة مكتب الدراسات التونسي الذي سينجز دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية الخاصة بالمنطقة وأن الدراسة ستدوم 6 أشهر وعلى ضوءها سيقع اتخاذ القرار النهائي بشأن المنطقة اللوجستية ببن قردان وأنه خلال الثلاثية الأولى من السنة القادمة سيتم على الأقل معرفة التصورات الأولية للمنطقة اللوجستية.

وأشار إلى أنه تم قبل ذلك إطلاق استشارة موسعة مع مكاتب دراسات وبنوك أعمال قصد معرفة الصيغ العملية وطرق التصرف وإنجاز المنطقة.
وبيّن في حديث للمصدر أن الغاية الأساسية من إحداث هذه المنطقة هو تنظيم التجارة  لا سيما وأنها أصبحت منذ عدة سنوات منطقة إستراتيجية وحيوية باعتبارها منطقة عبور ونقطة محورية في التبادل التجاري مع ليبيا ومقصدا للتبضّع والتسوق علما وأن حوالي 6 ملايين تونسي وليبي يعبرون من هذه المنطقة سنويا.

ومن هذا المنطلق كان من الضروري التفكير في التنظيم التجاري للمنطقة والارتقاء بع إلى أفضل المستويات والدرجات مع توظيف الطاقات الاقتصادية الممكن تطويرها وإبرازها خاصة من خلال استحثاث نسق الاستثمار الخاص ودفع التشغيل بالجهة.

وذكر أن بعد الثورة أقرت الحكومة الانتقالية إنجاز المنطقة إثر التأكد من الحاجة لمثل هذه المناطق بعد التطورات التي حصلت في المنطقة المتميزة بالظروف التي تمر بها كل من تونس وليبيا علاوة على لتأكد من الجدوى الاقتصادية والإضافة التي ستقدنها على غرار المناطق التي تم بعثها في بعض من أرجاء المنطقة العربية مثل المنطقة الحرة في جبل علي من الإمارات العربية المتحدة وطنجة بالمغرب الأقصى.

وأضاف أن من شأن إنجاز المنطقة اللوجستية ببن قردان أن تساهم في تطوير الصادرات التونسية واستقطاب الاستثمارات الخارجية فضلا عن إعطاء دفع جديد للتنمية الجهوية في الجهة وتنشيطها.

وردّا على سؤالنا بخصوص مدى استعداد الجانب الليبي لإقامة هذه المنطقة أبرز رئيس الوحدة أن هذه المنطقة خاصة بالجانب التونسي وأن النية تتجه نحو تشريك الطرف الليبي في التصورات العملية لإنجاز المنطقة ولم يخف رغبته في أن ينجز الجانب الليبي منطقة مشابهة على أراضيه في خطوة ليناء التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وأفاد من جهة أخرى أن خلال الثلاثية الأولى من السنة القادمة سيتم على الأقل معرفة التصورات الأولية للمنطقة اللوجستية من طرف مكتب الدراسات.

وعن دور وحدة التصرف حسب الأهداف لاحظ محدثنا أنها تتمثل في التنسيق بين الأطراف المتدخلة واختيار مكتب الدراسات إلى جانب السهر على ضبط مكونات المنطقة اللوجستية مشيرا إلى الفترة القادمة ستشهد إصدار المرسوم الخاص بتنظيم وحدة التصرف حسب الأهداف.

وجدير بالتذكير أن الرئيس السابق قد أعلن عن إحداث هذه المنطقة في أوت 2010 على خلفية ألأحداث التي حصلت في تلك الفترة والمتمثلة في غلف القذافي للحدود مع تونس وأثارت هذه العملية احتجاجات وغضب أهالي بن قردان.

وأمام أهمية المنطقة فقد رأت الحكومة لانتقالية تأكيد المشروع وإعادة إطلاقه من جديد.