راجت في المدة الأخيرة أخبار وصور على المواقع الالكترونية تلمح إلى تعمد بعض الأحزاب تقديم إعانات مادية للمواطنين خاصة من الشباب ومن الفئات الفقيرة ببعض الأرياف والمدن الداخلية…
تونس – بسبب تقديم مساعدات مادية للمواطنين ،بعضُ الأحزاب مهددة بالحل وبالخطايا .. |
راجت في المدة الأخيرة أخبار وصور على المواقع الالكترونية تلمح إلى تعمد بعض الأحزاب تقديم إعانات مادية للمواطنين خاصة من الشباب ومن الفئات الفقيرة ببعض الأرياف والمدن الداخلية. ويقول كثيرون أن الأمر لا زال متواصلا إلى حد الأن بمناسبة الحملة الانتخابية وهو ما قد يساهم في الحد من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية التي تستعد لها بلادنا . وكانت هذه الطريقة معتمدة بكثرة من قبل حزب التجمع المنحل في عهد حكم الرئيس السابق حيث كان هذا الحزب يلجؤ إلى تقديم بعض المساعدات البسيطة للمواطنين الفقراء على غرار بعض المعلبات الغذائية و أكياس العجين الغذائي ويتولى الترويج لها إعلاميا على أنها مساعدات هامة وذلك حتى يلمع أقصى ما يمكن صورة المخلوع والحزب الحاكم بشكل عام وهي طريقة غير مقبولة في الدول الراقية لكن للأسف مازالت بعض أحزابنا تعتمدها إلى الآن . وتظهر بعض الصور على موقع فايسبوك أن أحد الأحزاب بلغ به الأمر حد تقديم علب سجائر لبعض الشبان حتى يستقطبهم . وفي خطوة اولى للحد من هذه الظاهرة ، نص القانون الجديد للأحزاب الصادر مؤخرا على أنه "يحجر على كل حزب سياسي تقديم أية امتيازات مالية أو عينية للمواطنين أو للمواطنات ". وكان هذا النص صريحا وواضحا حيث تحدث عن الامتيازات بشكل عام : مادية وعينية أي أموال وأشياء ملموسة . وجاء في القانون أن مخالفة هذه الأحكام تعرض الحزب لامكانية الحل بحكم قضائي بطلب من الوزير الأول بعد التنبيه عليه في مرة أولى وتعليق نشاطه في مرة ثانية . كما يعاقب الحزب في هذه الحالة أيضا بخطية مالية تساوي قيمة الموارد أو المساعدات العينية التي وقع تقديمها للغير . وبما أن هذا النص دخل حيز التنفيذ منذ صدوره في الأسبوع الماضي فإنه يمكن القول أنه على الأحزاب الانصياع له وعدم التمادي في ممارساتها المذكورة أعلاه وعلى الوزير الأول تطبيقه فورا حتى تتوقف تلك الظاهرة .فهل سنرى مستقبلا أحزابا وقع حلها بسبب تقديم مساعدات غذائية أو غيرها للمواطنين ؟
|
وليد ب. |