الإتحاد الديمقراطي الوحدوي يهاجم فرنسا على خلفية الفيلم الإيراني

أخذ الجدل بشأن الفيلم الإيراني الذي بثته قناة "نسمة" منحى خارجيا، بعدما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن استنكارها لما قام به عناصر من السلفيين بالاحتجاج على بث الفيلم.

لكن الموقف الفرنسي كان له حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي بالمرصاد، بعدما وزع بيانا حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي ويستغرب فيه إقحام فرنسا نفسها في هذا الشأن.

ورفض حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي ما اعتبرها محاولة للوصاية على"حرية التعبير والتعددية وحرية الصحافة في تونس".

وقال بيانه إنّ "الشعب الذي أسقط الديكتاتورية وأسقط معها أيضا الوصاية على إرادته من أية جهة كانت، قادر على حماية مكتسباته المدنية والحداثية من دون أية وصاية بما في ذلك الوصاية الخارجية من الدولة الفرنسية أو غيرها".

وأضاف أنه يتعين على فرنسا قبل أن تضع نفسها في موقع حامية "حرية التعبير والتعددية وحرية الصحافة في تونس، الاعتذار للشعب التونسي عن الحقبة الإستعمارية وللشهداء الذين سقطوا برصاص جندوها وما عاناه الشعب التونسي من جرائمها ضد الإنسانية المرتكبة خلال الحقبة الإستعمارية".

ولم يتردد حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي من تنبيه ما وصفه بـ"الطابور الفرنسي"، وغيره في تونس، من أن ولاءه المفضوح للأجندات الخارجية لا يمكن أن يمر وأن أبناء الشعب الأحرار قادرون على مواجهة هذه المخططات.

وفرقت الشرطة، يوم الأحد الماضي، عشرات من السلفيين الذين حاولوا اقتحام مقر قناة "نسمة" بالعاصمة تونس لإحراقها.

وقدّم نبيل قروي مالك القناة اعتذاره بالأمس للشعب التونسي على ما اعتبرها بصريح لسانه إساءة لمشاعر المسلمين بعد بث الفيلم الإيراني على محطته التلفزيونية.