تحت شعار “اعتقني” نظم عدد من الشباب، يوم الأحد بالعاصمة، مسيرة سلمية تنادي باحترام مختلف الحريات الشخصية عموما وحرية التعبير خصوصا، هاتفين بالخصوص: “تونس تسعك وتسعني لا تحاول أن تقمعني” و”الإسلام دين التسامح والحرية” و”لا تطرف لا رجعية تونسنا ثورة حرية.”
” أعتـــفــني …عنــفك قلــقـــني ” عنوان لمسيرة حاشدة تدافع عن الحريات يوم الأحد يتونس |
تحت شعار "اعتقني" نظم عدد من الشباب، يوم الأحد بالعاصمة، مسيرة سلمية تنادي باحترام مختلف الحريات الشخصية عموما وحرية التعبير خصوصا، هاتفين بالخصوص: "تونس تسعك وتسعني لا تحاول أن تقمعني" و"الإسلام دين التسامح والحرية" و"لا تطرف لا رجعية تونسنا ثورة حرية ." وقد انطلقت المسيرة التي وقعت الدعوة إليها عبر مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنات، من ساحة باستور وجابت شارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة حقوق الإنسان، رافعين شعارات تدعو إلى حرية التعبير، وقبول الآخر مهما كانت توجهاته، والتعايش السلمي بين كل التونسيين على إختلاف أفكارهم وآرائهم .
وذكروا بأن الشباب الذين خرجوا يوم 14 جانفي 2011 طالبوا بالحق في الشغل والحرية والكرامة . ولاحظ مشاركون في هذه المسيرة السلمية أن الحريات "بدأت تتقلص في تونس"، وأن بعض الأطراف تحاول التضييق على الحريات الشخصية، لذلك جاءت هذه المسيرة للدافع عن "حرية الإنسان" في مفهومها الشامل . وبينت إحدى المنظمات للمسيرة أنه "على الرغم من أن أغلب التونسيين يدينون بالاسلام ويتبعون المذهب المالكي فإن هناك إحساسا متزايدا بتراجع التعايش السلمي في تونس"، ولاحظت أن "التونسيين اعتادوا على الإسلام المعتدل والمنفتح على الحضارات والأديان الأخرى والذي لا يقصي أحدا ." وتابعت قولها إن تونس تشهد في هذه الفترة "تناميا لتيارات دينية متعصبة غريبة عن عادات التونسيين ". وأكدت أن من خرجوا في هذه المسيرة، "ليسوا ضد أي شخص"، وأن أي تونسي له الحق في أن يعيش ويلبس بالطريقة التي تحلو له، لكن من الضروري احترام الآخر في كيفية تفكيره وعيشه .
ولئن كانت المسيرة منظمة وهادئة وسلمية، إلا أنها لم تخل من المناوشات البسيطة مع بعض الأشخاص الذين رفعوا شعارات مضادة لما نادى به المشاركون في المسيرة، حيث طالبوا بإقامة "دولة إسلامية"، معتبرين المتظاهرين "أقلية بورجوازية لا تمثل الشعب التونسي ." وتجدون مع هذا النص صورا حية للمسيرة في مختلف مراحلها …
|
عن وات |