الأمن يتعهد بتأمين وحماية أضاحي العيد في “الرحب”

طفت في المدة الأخيرة تخوفات مفادها أن العديد من مربي وتجار الماشية في مناطق الإنتاج عبروا عن وانشغالهم من الظروف الأمنية غير الملائمة والتي قد تجعلهم لا يحملون أضاحي العيد إلى مختلف المدن التونسية بسبب تخوفهم المُبرّر من عمليات السطو والسرقة المنتظرة على مستوى الطرقات وحتى في أماكن انتصاب أي في "الرحب".

وفي هذا الصدد أفاد مصدر مأذون من وزارة التجارة والسياحة أنه خلال الاجتماعات التحضيرية لضبط آخر مستجدات عيد الأضحى تمت إثارة هذا الموضوع على السلطات الأمنية لتي تم تشريكها في الاجتماع وإبلاغها هذه التخوفات.

وأكد على الجهات الأمنية المختصة تعهّدت بحماية الطريق وتأمينه إلى جانب حراسة أماكن بيع الأضاحي أي في "الرحب" التي سيقع تحديدها من طرف الولاة عن طريق الولاة كن خلال تسييجها وأشار إلى أنه ستتم مراسلة كل الولاة خلال هذا الأسبوع وتذكيرهم بأهمية حماية الطرق والمسالك من مناطق الإنتاج إلى أماكن بيع الأضاحي إلى جانب مراسلة الجهات الأمنية.

وأوصى مصدرنا بوجوب توجه المربين والتجار الحاملين لبطاقات مهنية تثبت تعاطيهم مهنة بيع المواشي إلى الأماكن المنظمة والتي حددتها السلطات الجهوية باعتبار أن هذه الأماكن ستتوفر بها المراقبة الاقتصادية وتواجد طبيب بيطري وخاصة تواجد عناصر من قوات الأمن الداخلي.

وعن حركة البيع والشراء لأضاحي العيد، أبرز محدثنا أن الحركية ما زالت متواضعة للعديد من العوامل لعلّ أهمها أن اغلب التونسيين في هذا الصدد منشغلون بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي نظرا لأنه يشد إليه الانتباه بالإضافة إلى أن هذه الفترة تتسم بتحسسّ التونسي لمستوى الأسعار ثم إن الشراءات الحقيقية ستتم بعد صرف أجور شهر أكتوبر أي في مطلع الأسبوع القادم.

وبيّن من جهة أخرى أن وزارة التجارة والسياحة برمجت توريد حوالي 100 طن من لحم الضأن المبردة و500 طن من لحوم الأبقار بهدف تعديل العرض وتجنب الضغط على المنتوج المحلي من بعض القطاعات على غرار المطاعم والفنادق واحتياجات بعض الوزارات مثل وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي.

ومن المنتظر أن تُصدر وزارة التجارة في قادم الأيام مُقرّر يُحدّد بموجبه أسعار اللحوم الحمراء الموردة علما وأن الأسعار المتداولة حاليا تتراوح بين 14 و15 دينارا للكلغرام.