كمال الجندوبي : “الإقبال على الانتخابات فاق كل التوقعات والتصورات”

انتظمت صباح يوم الانتخابات أول ندوة صحفية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات حول سير عمليات الاقتراع ونسبة إقبال الناخبين وذلك  بالمركز الإعلامي المخصص للصحافيين التونسيين والعرب والأجانب بقصر المؤتمرات بالعاصمة وبحضور السيد كمال الجندوبي رئيس الهيئة وعدد من الأعضاءها.

واستهل كمال الجندوبي حديثه بحالة الفرح والغبطة التي شهدها في عيون التونسيين والتونسيات بمختلف شرائحهم العمرية ومختلف اهتماماتهم وتوجهاتهم وأكد أن الإقبال على الانتخابات قد فاق كل الانتظارات المتوقعة متوقعا أنها ستكون أكثر من 60 بالمائة.

وأشار إلى  ابرز الإشكاليات التي طرأت صباح اليوم و المتمثلة في انقطاع خدمة الإرساليات القصيرة وتأخر فتح 4 مكاتب للاقتراع في حين أكد أن هذه الإشكاليات قد تم تفاديها والأمور تسير في مختلف مكاتب الاقتراع بكامل الجمهورية بأحسن حالاتها.

كما صرح أن الهيئة سجلت العديد من التجاوزات المتمثلة في عدم احترام الصمت الانتخابي المقرر يوم السبت ويوم الأحد باعتباره  يوم الاقتراع حيث التجأت بعض الأحزاب إلى توزيع بعض الورقات الصغيرة التي تحمل اسم الحزب ورقمه و رمزه وهذا ما يعتبر خرقا واضح للقانون في حين الهيئة تقوم بتدوين كافة الخروقات.

وأشار كمال الجندوبي أن اليوم تونس تحت أنظار العالم بأسره باعتباره يمثل يوم تاريخي يسجل أول عملية لانتخابات شفافة وديمقراطية في تاريخ تونس و العالم العربي 
ووجه نداء لكل التونسيين وكل التونسيات إلى ضرورة الالتزام بالصبر باعتبار طول الطوابير أمام مراكز الاقتراع والى الالتزام بالشفافية  وعدم الانقياد وراء الإغراءات لأنها تعتبر جريمة في حق المواطن التونسي باعتبار ان الصوت له قيمة معنوية اكبر بكثير من أية مغريات مادية .

في حين تدخل السيد رضا الطرخاني عضو في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مؤكدا أن عملية الاقتراع بالنسبة للتونسيين بالخارج سجلت نسب هامة وحسب النتائج الواردة كان الإقبال كبير يقدر ب40 بالمائة حيث كان من المتوقع أن يسجل 10 أو 15 بالمائة .

كما أكد أن اليوم الثالث للانتخابات خارج تونس سجل اكبر النسب وكانت محترمة جدا وأشار على سبيل المثال أن نسبة الإقبال على الانتخابات في فرنسا الشمالية قدر ب 70 بالمائة للمراكز التي تم فيها التسجيل الإرادي و20 بالمائة للذين لو يسجلوا.

وفي اختتام الندوة الصحفية أشار السيد كمال الجندوبي أن هناك العديد من الإشاعات المغرضة التي من شانها أن تعكر صفو الأجواء الرائعة التي تعيشها البلاد وذكر على سبيل المثال أن التصويت لا يكون إلا ببطاقة التعريف الوطنية وان قبول نسخة منها أو جواز السفر يعتبر غير مقبول.