تميز المشهد العام لانتخابات المجلس التٲسيسي في بوفيشة بالحضور المكثف للناخبين مما ٲدى الى بروز عدة مشاكل
ٲربكت المشرفين على الٳنتخابات خارج المكاتب خاصة من المرشدين و المنضمين للصفوف حيث لاحضنا في ٲزيد من …
تونس – بوفيشة : يوم عيد رغم كثرة الاحتجاجات و النسبة الكبيرة لغير المسجلين التي أربكت المشرفين على الانتخابات |
تميز المشهد العام لانتخابات المجلس التٲسيسي في بوفيشة بالحضور المكثف للناخبين مما ٲدى الى بروز عدة مشاكل ٲربكت المشرفين على الٳنتخابات خارج المكاتب خاصة من المرشدين و المنضمين للصفوف حيث لاحضنا في ٲزيد من مركز إقتراع قلق و تذمر من طول الطابور و كثرة الإنتظار خاصة من طرف العنصر النسائي و اللواتي لهم حالات خاصة مثل من إصطحبن معهن أبناءهن الصغار في عربات الرضع و من جاؤوا من خارج المعتمدية من أصيلي المدينة و قاموا بالتسجيل بالمنطقة.و ما زاد الطين بلة رفض إعطاء الأولوية من طرف من لهم وضع صحي جيد و غير مرتبط باي ظرف و تبريره في هذا حرصه على اداء واجبه و عدم التنازل عن حقه و إعطاء دوره لغيره.
على مستوى الاحزاب فإن الإحتجاجات لم تكن بالقدر الذي كان من شانه التاثير على عملية الإقتراع نوعا ما.و المكتب الوحيد الذي سجلنا به تجاوزات من بين 21 مكتب في المعتمدية هو مدرسة فرحات حشاد حيث كان عدد من المنتمبن و الملاحظين لحزب النهضة يحاولون التاثير على الناخبين بالإقتراب على مسافة مترين من صفوف الناخبين و الحديث معهم مما خلق إحتجاجات كبيرة من طرف حزب العمل التونسي و المؤتمر من أجل الجمهورية و الديمقراطي التقدمي عن طريق مراقبيهم و ملاحظيهم و ذلك لدى الهيئة المستقلة للإنتخابات لكن تمت معالجة الأمر فيما بعد. – في الدقيقة 90… من خلال إستجوابات قمنا بها بطرق مختلفة إلى 58 إمراة و هن في الصف و في مراكز مختلفة حول إختياراتهن كانت إجابة 49 منهن ان الحسم في ذلك سيكون في الخلوة و في الدقيقة 90 كما عبرت عن ذلك إحداهن و لن يكون ذلك لفائدة حركة النهضة خوفا من توجهاتها المبيتة تجاه المراة. أما على مستوى الرجال فقد كان الأمر مختلف و كلهم كانوا واضحين في إختياراتهم و الملفت ان نسبة كبيرة جدا من هؤلاء قالوا أنهم ينتخبون لأول مرة في حياتهم رغم سنهم المتقدم.فمثلا الشاب محمد المحمودي (33 سنة) عبر لنا عن سعادته الكبيرة لقيامه بالإنتخاب لأول مرة في حياته وهو يحس بأنه سيقوم بدور في البلاد و كله أمل في أن يتحسن كل شئ من خلال هذه العملية الديمقراطية. أما ناجي بومعيزة وهو معاق و متزوج فقد اوضح أنه رغم حالته الصحية و ظروفه الإجتماعية الصعبة أن الإنتخاب أعطاه نفس و إحساس بالقيمة كفرد في المجتمع و أمله في أن من إختاره يكون فيه إفادة و إظافة للبسطاء أمثاله. يبقى ان نشير إلى أن نسبة الإقبال على الإقتراع في الساعة الثانية و 20 دقيقة بعد الزوال كانت بين 50 و 60 بالمائة و اقل طابور بالمكاتب فيه ما يقارب 60 مواطنا بإشتثناء مكتب حي الرياض الذي كان شاغرا و يتوافد عليه بين الحين و الآخر مواطن للإقتراع. بالنسبة للمترشحين ضمن القوائم و رؤسائهم لم نسجل حضور أي طرف منهم لكن كانت هناك إتصالات ومتابعة دقيقة بالهاتف من طرفهم للوضع مع ملاحظيهم و مناصريهم و مؤيديهم من أحزاب عدة مثل النهضة والعمل و الديمقراطي التقدمي و المؤتمر من اجل الجمهورية.لكن في هذا الخضم إلتقينا صدفة بالمدينة رئيس قائمة من ولاية زغوان عن حزب الخضر للتقدم وهو السيد رمزي جبرين يتجول بين المراكز و بإستفساره أوضح لنا ان دوره إنتهى منذ البارحة لكنه بإتصال بملاحظيه و أنه متفائل و حسب ما لاحظه من اجواء إنتخابية في بوفيشة فإنها اجواء عيد بحق حيث أن أغلب المحلات مغلقة بإستثناء التي للتجمعيين السابقين من تجار و الشوارع تعيش حركية كبيرة تعطلت فيها حركة المرور بسبب الإكتظاظ و في هذا دليل على وعي المواطن و حبه و رغبته في النهوض بوطنه على حساب كل شئ.
|
متابعة : محمد الظويهري |