التقينا بالدكتور طالب عوض وهو يستعد ظهر الاثنين للندوة الصحفية التي قدم فيها فريق الملاحظين العرب نتائج ملاحظته ومراقبته للانتخابات التعددية التونسية الأولى..(انظر التقرير على الرابط التالي )…
ملاحظات مراقب عربي على الانتخابات التونسية |
التقينا بالدكتور طالب عوض وهو يستعد ظهر الاثنين للندوة الصحفية التي قدم فيها فريق الملاحظين العرب نتائج ملاحظته ومراقبته للانتخابات التعددية التونسية الأولى..(انظر التقرير على الرابط التالي ) وكان الدكتور طالب عوض رغم الإرهاق والتعب يتنفس رضا بكل الذي تحقق في الانتخابات التونسية التي شارك في التحضير لها حتى قبل مراقبتها لأنه شارك في الدورات التكوينية والمحاضرات السياسية والحقوقية التي سبقت الانتخابات. ويروي الدكتور عوض كيف أن التنافس كان شديدا وأن هذا بدا واضحا من عدد القائمات المتقدمة للتأسيسي حيث بلغ العدد معدل 7 قوائم لكل مقعد وهو ما لم يحدث ويمكن أن يدخل في كتاب الغينيس … وقال ضيفنا أن التشتت في ذهن الناخب كان باديا للعيان ولكن الإقبال يؤكد أيضا تعطش التونسي للممارسة الديمقراطية … وأبدى الدكتور عوض سلسلة من الملاحظات ذات أهمية في المستقبل لتحسين الأداء منها ضرورة تحويل الهيئة المستقلة للانتخابات إلى هيئة دائمة تشرف على كل الانتخابات وتراكم التجربة التونسية في الميدان حتى تتحسن شيئا فشيئا.كما أشار المراقب الفلسطيني إلى انه لا بد من إعادة النظر في عدد المراكز وعدد الصناديق في القاعات لأن بعض الصناديق كانت بها 900 بطاقة انتخابية وهو ما يثقل العملية برمتها في الفرز .. كما لاحظ الدكتور طالب عوض أن تعليق القائمات خارج المكاتب يمكن أن تساعد الناخبين على التعرف على مواقعهم في القوائم مما يربح وقتا كبيرا .. ويسجل الدكتورعوض من جهة أخرى تواجد نشاط بعض الأحزاب في حين لاحظ غياب شبه كلي لأحزاب أخرى كما أن الرغبة العالية لدى التونسيين للمشاركة كانت حاضرة ة خاصة في إقبال الناخبين الذين لم يسجلوا إراديا . وذكر الدكتور طالب عوض أن هذه الانتخابات ليست سوى الفاتحة لسلسلة من المواعيد الانتخابية القريبة جددا ومنها بالخصوص الرئاسة والبرلمانية القادمة و هو ما يؤكد ضرورة الاستفادة من التجربة وتحسين القانون الانتخابي في الجوانب التي ظهرت فيها بعض التجاوزات أو الاخلالات …كما أنه لا بد من استغلال القاعدة البيانية الضخمة التي أقيمت في هذه الانتخابات والتي لابد من تصحيحها وتحيينها باستمرار ويرى المراقبون من جهة أخرى أن وسائل الإعلام لا بد أن نطور من أداءها بناء على التجربة الحالية كما يجب أن يفعل المجتمع المدني الذي أبلى بلاء حسنا من خلال جمعياته في هذه المرة علما بأنه يمكن أن يطور عمله في المواعيد الانتخابية القادمة .
|
حاوره علي العيدي بن منصور |