النادي الإفريقي يطارد النهائي أمام سان شاين النيجيري .. والبنزرتي يحلم بالكأس بعد الفشل في “المجلس التأسيسي”

   يستأنف النادي الإفريقي مساء اليوم السبت مسيرته الموفقة في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عندما يلاقي سان شان ستارز النيجيري، انطلاقا من الساعة السادسة مساء بالملعب الأولمبي بالمنزه في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة بقيادة الحكم الزمبي "جاني سيكازوي".

   ويدخل النادي الإفريقي المباراة بأسبقية هامة على حساب منافسه بعد أن هزمه في الذهاب بهدف لصفر على ملعب مدينة "إيبيجو أوداي" النيجيرية، وهو ما يمنح ممثل الكرة التونسية حظوظا وافرة لاقتلاع ورقة التأهل للدور النهائي لأول مرة في مسابقة كأس "الكاف" وللمرة الرابعة في مختلف المسابقات القارية.

   ورغم أنه يدخل المباراة محروما من جماهيره، بفعل العقوبة المسلطة من الكنفدرالية الإفريقية، فضلا عن غياب المهاجمين وجدي المشرقي وأيمن السلطاني المصابين فإن النادي الإفريقي ينطلق بحظوظ أوفر على حساب منافسه خاصة أنه يستعيد قائده ومهاجمه الأول زهير الذوادي واللاعب يوسف المويهبي.

   وكان المدرب المساعد لطفي الرويسي ، الذي أشرف على الجزء الأكبر من تحضيرات الإفريقي بسبب انشغال المدرب الأول فوزي البنزرتي بترشحه لانتخابات المجلس التأسيسي، ركز تمارين الفريق على الجوانب الفنية والتكتيكية خاصة أن الفريق النيجيري سان شاين سيلعب بخطة هجومية منذ البداية ولن يجنح للدفاع بعد أن خسر لقاء الذهاب على ميدانه (1-0) .

   وكان مدرب النادي الإفريقي فوزي البنزرتي تغيب تقريبا عن التمارين في الأسبوع الماضي للإشراف على حملته الانتخابية عندما قرر الدخول إلى انتخابات المجلس التأسيسي بقائمة مستقلة غير أنه فشل في الفوز بمقعد في المجلس التأسيسي.

  وأجرى النادي الإفريقي مساء الجمعة آخر حصة تدريبية في برنامجه الإعدادي، حدد على إثرها الإطار الفني التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها النادي الإفريقي المباراة والتي ستكون على النحو التالي:

   أيمن بن أيوب ـ مهدي الرصايصي ـ أسامة الحدادي ـ محمد علي اليعقوبي ـ بلال العيفة ـ ألكسيس موندومو ـ زياد الزيادي ـ شاكر الرقيعي ـ زهير الذوادي ـ يوسف المويهبي ـ إيزيشال ندوسال.

   وصرح المدرب المساعد للنادي الإفريقي لطفي الرويسي بأن مهمة فريقه على الرغم من أسبقية الذهاب في نيجيريا بالذات لن تكون سهلة، محذرا من ردة فعل المنافس الذي لن يكون تحت الضغوطات بل سيلعب براحة ودون حسابات.

   وقال لطفي الرويسي: " الأسبقية التي خرجنا بها منذ أسبوعين لن تكون لها قيمة إلا إذا دعمناها مساء السبت، نحن ننطلق بحظوظ وافرة ولكن مازالت الأمور لم تحسم … نستطيع تعويض غياب السلطاني والمشرقي وذلك بفضل عودة المويهبي والذوادي ولكن لابد ن الحذر من "سان شاين ستارز" الذي يملك لاعبوه إمكانات جيدة  خاصة من الناحية البدنية ولذلك لابد من أن نبادر بالهجوم حتى لا يكسب المنافس الثقة بنفسه ويهددنا في مناطقنا.. نحن الأقرب للتأهل ولكن علينا تأكيد نتيجة الذهاب وتدعيمها من أجل بلوغ النهائي".

   ومن جانبه صرح مدرب سان شاين النيجيري "غبينغا أوغوننبوتي" لوسائل الإعلام النيجيرية أن فريقه مايزال معنيا بالتأهل إلى الدور النهائي ومراهنا جديا على الفوز اليوم السبت وانتزاع بطاقة التأهل.

   وأشاد "أوغونبوتي" بالنادي الإفريقي وبإمكانات لاعبيه قائلا:" سنواجه فريقا صعب المراس ومن بين أفضل الأندية في القارة الإفريقية ولكن هزيمتنا في نيجيريا طويناها وسندخل هذا اللقاء وكأنه لقاء تحديد المصير وقادرون على قلب الطاولة في تونس بالذات".

   ورغم هزيمته في الذهاب فإن فريق سان شاين ستارز يبقى منافسا يفرض الحذر إذ أن للاعبيه  إمكانات كبيرة وهو فضلا عن ذلك صاحب المرتبة الأولى في البطولة المحلية.

   ويأمل النادي الإفريقي في بلوغ الدور النهائي لكأس "الكاف" لأول مرة في تاريخه والوصول لنهائي قاري للمرة الأولى منذ 1999.

وكان آخر دور نهائي إفريقي خاضه الأحمر والأبيض في سنة  1999 عندما خسر كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس أمام أفريكا سبور الإيفواري، وكان آنذاك بقيادة مدربه الحالي فوزي البنزرتي.

وسبق للمدرب فوزي البنزرتي أن وصل مع الإفريقي إلى الدور النهائي  لكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1990 وفشل آنذاك في إحراز اللقب عندما أمام نادي الأسود النيجيري.

   وتوج النادي الإفريقي بلقبه القاري الوحيد سنة 1991 عندما رفع كأس إفريقيا للأندية البطلة في سنة 1991 ليكون أول فريق تونسي يتوج بذلك اللقب .

وفي ما يلي برنامج الدور نصف النهائي لكأس الكاف:

السبت (18.00)

 النادي الإفريقي ـ سان شاين النيجيري (مباراة الذهاب 1-0)

الأحد (20.00)

المغرب الفاسي ـ أنتر كلوب الأنغولي (مباراة الذهاب 1-2).