تأهل النادي الإفريقي إلى الدور النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عقب تعادله سلبيا أمام نادي سان شاين ستارز النيجيري مساء السبت في الملعب الأولمبي بالمنزه ، في مباراة الإياب للدور نصف النهائي للمسابقة…
الإفريقي يتأهل إلى نهائي كأس “الكاف” وفوزي البنزرتي بانتظار رقم قياسي جديد |
تأهل النادي الإفريقي إلى الدور النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عقب تعادله سلبيا أمام نادي سان شاين ستارز النيجيري مساء السبت في الملعب الأولمبي بالمنزه ، في مباراة الإياب للدور نصف النهائي للمسابقة. واستفاد الإفريقي من فوزه ذهابا بهدف لصفر لينجح في بلوغ الدور النهائي في المسابقات الإفريقية للمرة الرابعة في تاريخه بعد سنة 1991 عندما توج بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة، وسنتي 1990 و1999 عندما فشل في إحراز كأس الكؤوس الإفريقية. ولم تبلغ المباراة مستوى فنيا رفيعا وطغى على أداء الفريقين الحذر وخاصة من النادي الإفريقي الذي نجح دفاعيا في صدّ كل الهجومات النيجيرية ولكنه أخفق إخفاقا ذريعا في الهجوم وكان كل من يوسف المويهبي والتشادي إيزيشال معزولين وسط خط دفاع سان شاين بقيادة لاعبه "غوديفري". وكان قائد النادي الإفريقي زهير الذوادي العائد إلى أجواء المقابلات الإفريقية بعد غيابه في اللقاءين الأخيرين مصدر الخطر على دفاع المنافس النيجيري وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة والثلاثين عندما انفرد بالمرمى وسدد نحو الشباك ولكن تسديدته أرجعها من خط المرمى زميله " إيزيشال" في لقطة غريبة ليحرم فريقه من تسجيل هدف الإطمئنان. وتواصلت هجمات النادي الإفريقي ولكنها لم تكن بالخطورة المطلوبة وكانت كثيرا ما تنتهي بين أيدي الحارس "أوشيجي موزيس" أو يبعدها الدفاع وكانت أبرز فرصة ليوسف المويهبي عندما انفرد بالحارس وتمت عرقلته من المدافع "بريسيوس" ولكن الحكم الزمبي "جاني سيكازوي" تغاضى عن إعلان ضربة جزاء كانت مستحقة للإفريقي. ومع بداية الشوط الثاني تحسن مستوى الفريق النيجيري الذي سعى إلى اعتماد الهجوم المطلق لتحقيق هدف تعديل الكفة بين مباراتي الذهاب والإياب وكاد يفاجئ الجميع في الدقيقة التاسعة والستين عندما سدد "إيلي" كرة مباغتة وقوية كادت تنتهي في سباك الحارس أيمن بن أيوب لولا الحظ واصطدامها بالقائم. وواصل "سان شاين ستارز" ضغطه على دفاع الإفريقي الذي ظل صامدا إلى نهاية المباراة ليحافظ على التعادل (0-0) ويتأهل إلى الدور النهائي لكأس "الكاف". وعقب المباراة صرح مدرب النادي الإفريقي فوزي البنزرتي أنه كان يدرك جيدا أن المباراة لن تكون سهلة بالمرة وأن الإفريقي كثيرا ما وجد صعوبات كبيرة في المنزه خاصة في غياب جمهوره. وأضاف فوزي البنزرتي، الذي قاد الإفريقي إلى ثالث نهائي قاري بعد 1990 و1999، قائلا : " كنت أعي جيدا أن مفتاح التأهل هو الدفاع والنجاح في عدم قبول أي هدف ولذلك عملت أكثر على هذا الجانب وجهزت خطة مناسبة قوامها امتلاك وسط الميدان … نجحنا في المهمة التي خططنا لها رغم أن الكثيرين لم ينتظروا وصولنا إلى الدور النهائي ولكن عزيمة اللاعبين خاصة في مباراة الذهاب في نيجيريا واستبسالهم اليوم كانت حاسمة، الآن لم يعد يفصلنا سوى 180 دقيقة عن اللقب الإفريقي ونحن جاهزون لمواصلة النجاح واعتلاء منصة التتويج." وسبق للمدرب فوزي البنزرتي توج مع الترجي الرياضي بأول لقب قاري في سجله عندما قاده إلى إحراز كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1994 ثم توج مع النجم الساحلي بكأس الكنفدرالية الإفريقية سنة 2006، سيكون أمام تحد من نوع خاص وفرصة تاريخية لتحقيق رقم قياسي عندما يخوض نهائي كأس الكنفدرالية، ففي صورة التتويج سيكون أول مدرب في إفريقيا يتوج بثلاثة ألقاب قارية مع 3 أندية مختلفة. ويلاقي النادي الإفريقي في الدور النهائي المغرب الفاسي الذي تأهل أمس الأحد على حساب أنتر كلوب الأنغولي بعد فوزه على (1-0) وكان الفريق الأنغولي فاز ذهابا بنتيجة (2-1). ويدور لقاء الذهاب في تونس يوم 19 أو 20 نوفمبر في تونس في حين تدور مباراة الإياب يوم 2 أو 3 ديسمبر المقبل في مدينة فاس. وكان الدور النهائي للنسخة الماضية من كأس الكنفدرالية الإفريقية قد جمع أيضا فريقين من تونس والمغرب وهما النادي الصفاقسي والفتح الرباطي وآل التتويج للمغاربة. وعلى صعيد آخر سيكون نهائي رابطة الأبطال الإفريقية أيضا تونسيا ـ مغربيا ويجمع الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، ويدور الذهاب في الدار البيضاء يوم الأحد 6 نوفمبر على أن يحتضن ملعب رادس مباراة الإياب في الثاني عشر من الشهر ذاته.
|
الحبيب بن أحمد |