نقلت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية عن سائق معمر القذافي والذي عمل معه مدة 30 عاما وصفه للأيام الأخيرة للنظام.
ووصف نصر حنيش اللحظات التي سبقت إلقاء القبض على القذافي بقوله إن كل شيء كان ينفجر حولهم وان الثوار كانوا قادمين نحوهم…
سائق القذافي يروي اللحظات الأخيرة من حياته
نقلت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية عن سائق معمر القذافي والذي عمل معه مدة 30 عاما وصفه للأيام الأخيرة للنظام.
ووصف نصر حنيش اللحظات التي سبقت إلقاء القبض على القذافي بقوله إن كل شيء كان ينفجر حولهم وان الثوار كانوا قادمين نحوهم.
وقال إن القذافي لم يكن خائفا لكنه لم يكن يدري ماذا سيفعل. وقال ناصر انه رفع يديه مستسلما أمام البنادق المصوبة نحوه وانه استطاع إن يسرق نظرة على القذافي الذي تجمع حوله المقاتلون وبعدها بدأت الركلات والصفعات تنهال عليهما.
ولا يعرف ناصر المحتجز الآن في زنزانة مؤقتة إن كان هناك مسؤولون آخرون نجوا بعد إلقاء القبض على القذافي حيث يعتبر منصور ضو، مسؤول الأمن الناجي الوحيد.
ويقول التقرير انه بعد أسبوع من الأحداث الفوضوية التي رافقت مقتل القذافي بطريقة بشعة وعرض جثته لأربعة أيام مع جثة ابنه المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس، فان الصورة التي بدأت تظهر عن القذافي تشير إلى انه كان جريئا أو في حالة من النكران.
ويقول ناصر انه قضى الأيام الخمسة الأخيرة من حياة القذافي معه ينتقل من بيت إلى بيت لتجنب المقاتلين الذين كانوا ينتشرون في المنطقة الثانية في سرت. ويقول ناصر الذي لا زال الدم الجاف على وجهه إن القذافي يبدو انه لم يكن يعرف ما يحدث حوله وانه كان غريبا ودائما ينظر للغرب ولم تكن تبدو عليه ملامح الخوف.
وأضاف انه قضى معه 30 يوما ويقسم انه لم ير منه أي تصرف غريب وكان دائما الزعيم، وانه تلقى معاملة جيدة منه. وقال ناصر الذي جاء من قبيلة القذافي انه صدق ما قالوه له أنهم يقاتلون الناس الأشرار. وطلب منه التقاعد في 17 مارس وانه جاء إلى مدينة سرت حيث منزله، وقال انه لم ير القذافي بعدها إلا مرة، مع منصور ضو ومحمد فهيمة السائق الذي حل محله وعزالدين الشيرة وعبدالله خميس.
وقال انه عرف بوجود القذافي في سرت في 10 اكتوبر، حيث تم إحضاره لحراسة القذافي. ويقول التقرير انه يوم الثلاثاء وضع في سيارة سوداء مع عدد من المقاتلين مع القذافي وتحركوا بعيدا في الصحراء ولا يعرف ناصر مصيره الآن.