بعد انخفاض منسوب مياه وادي مجردة والتحسن التدريجي الملحوظ للأحوال الجوية ظهر يوم الأربعاء بدأت بوادر الارتياح والطمأنينة تدب في نفوس أهالي منطقة مجاز الباب التي عاشت ليلة البارحة ظرفا استثنائيا وصعبا بسبب الفيضانات وكميات مياه الأمطار الكبيرة التي غمرت جزءا هاما من المنطقة…
مجاز الباب تتجاوز المرحلة الصعبة في انتظار حلول جذرية لمخلفات الفيضانات |
بعد انخفاض منسوب مياه وادي مجردة والتحسن التدريجي الملحوظ للأحوال الجوية ظهر يوم الأربعاء بدأت بوادر الارتياح والطمأنينة تدب في نفوس أهالي منطقة مجاز الباب التي عاشت ليلة البارحة ظرفا استثنائيا وصعبا بسبب الفيضانات وكميات مياه الأمطار الكبيرة التي غمرت جزءا هاما من المنطقة . ولئن وفقت كل من مصالح الحماية المدنية والجيش الوطني وبقية السلط المحلية الجهوية في السيطرة على الوضع بإجلاء مواطني الأحياء والقرى القريبة من وادي مجردة والحفاظ على الارواح البشرية فان الاشكال يكمن في ما بعد هذه المرحلة . وتبقى الحلول التي تم توفيرها على غرار إيواء العائلات المتضررة بالقاعة المغطاة بمجاز الباب، ظرفية ودون المطالب الآنية والعاجلة لهؤلاء المواطنين الذين يعانون من نفس الظروف الصعبة مع حلول موسم الامطار . وتتمثل هذه الظروف بالإضافة إلى كميات الأمطار الكبيرة وغير المتوقعة في ظرف وجيز خاصة في وضعية المساكن المتردية والايلة للسقوط بطبيعتها وعدم قدرتها على الصمود أمام مثل هذه الظروف الطبيعية الاستثنانية .
وفي تصريح لـ"وات" قالت مبروكة المرداسي احدى المقيمات بمركز الإيواء بالقاعة المغطاة "نحن عائلة متكونة من ثمانية أفراد قام أعوان الجيش بإجلائنا ليلة البارحة بعد سقوط سقف منزلنا وتصدع جدرانه وإتلاف جميع محتوياته بالكامل" ،مؤكدة استحالة العودة إلى ذلك المكان للحالة التي أصبح عليها ومتسائلة عن مصير عائلتها بعد هذا الوضع؟ "فتحي" احد ابناء "حي القمح" التقيناه امام مقر بلدية مجاز الباب حدثنا ايضا عن مغادرة أفراد عائلته وبقية العائلات المجاورة لمنازلهم بعد ان غمرتها المياه خوفا على ارواحهم وعلى ارواح ابنائهم . وفي حي "براكة الياجور" القريب جدا من وسط مدينة مجاز الباب عاينت مندوبة "وات" غرق عدة منازل وسط المياه وبلوغ منسوبها مستويات عالية أتت على جميع المحتويات مما اضطر أصحابها إلى الإقامة عند الجيران . ولم يتمكن فريق "وات" من زيارة اهالي حي "ولجة المواطيس" المعزول تماما رغم مبادرة اعوان الحماية المدنية بتوفير سيارة خاصة للغرض. وأفاد المدير الجهوي للحماية المدنية المقدم رياض الزغلامي ان حوالي 100 شخص من اهالي هذا الحي محاصرون بعد ان عجزت كل الآليات وحتى الشاحنات الثقيلة التابعة للجيش الوطني عن الوصول إليهم . ويتحصن عدد آخر من أهالي وسط مدينة مجاز الباب منذ ليلة البارحة بمنازلهم او فوق الأسطح بعد ان حاصرتها المياه من كل الجهات على ارتفاع يزيد عن المتر ونصف المتر . يذكر ان الشارع الرئيسي لمدينة مجاز الباب والانهج المتفرعة عنه قد غمرتها المياه بالكامل وأغلقت جميع المحلات والمؤسسات والادارات العمومية به مثل فروع البنوك ومقرات كل من المعتمدية وشرطة المرور والادارة الجهوية للتجهيز..كما اضطرت المؤسسات التعليمية الى اغلاق ابوابها خوفا على حياة التلاميذ من ناحية ونظرا لتسرب كميات من المياه اليها من ناحية اخرى .
|
وات |