اكتفى النادي الإفريقي بالانتصار بهدف وحيد أمام المغرب الفاسي مساء السبت على ملعب رادس في ذهاب الدور النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم …
تونس – أسبقية طفيفة للإفريقي في نهائي كأس “الكاف” والحسم يتأجل لموعد فاس |
اكتفى النادي الإفريقي بالانتصار بهدف وحيد أمام المغرب الفاسي مساء السبت على ملعب رادس في ذهاب الدور النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم . وسجل متوسط الميدان الدفاعي ألاكسيس موندومو هدف الإفريقي الوحيد في المباراة التي شهدت إقصاء المدافع المحوري للمغرب الفاسي سمير الزكرومي لحصوله على إنذارين. وأمام نحو 58 ألف متفرج غصت بهم مدرجات الملعب الأولمبي برادس، دخل النادي الإفريقي في صميم المباراة منذ الدقائق الأولى ونجح زهير الذوادي ويوسف المويهبي وحمزة المسعدي ـ ثلاثي الهجوم ـ في الضغط على دفاع المغرب الفاسي وإجباره على ارتكاب الأخطاء. ولم تكد تمر 7 سوى دقائق حتى نجح الكمروني ألاكسيس موندومو في افتتاح النتيجة للإفريقي بتصويبة قوية ومؤطرة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس المغربي أنس الزنيتي معلنة الهدف الأول للإفريقي الذي واصل سيطرته على الدفاع المغربي خاصة بتوغلات المويهبي والذوادي والمسعدي التي أقلقت كثيرا دفاع المغرب الفاسي بقيادة لاعبه سمير الزكرومي. وواصل الإفريقي سيطرته على أطوار الشوط الأول وكاد زهير الذوادي يضاعف النتيجة في الدقيقة 27 عندما سدد كرة من مخالفة مباشرة بطريقة مؤطرة ولكن تسديدته اصطدمت بالعارضة الأفقية قبل أن يبعدها المدافع حمزة الحاجي. واعتمد مدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي على الهجومات المعاكسة خاصة بوجود لاعبي الهجوم السريعين حمزة بورازوق وشمس الدين الشطيبي ولكن دفاع النادي الإفريقي كان سدا منيعا أمام كل الهجومات التي قادها المنافس المغربي والتي كانت تنتهي في أغلبها بين أيدي الحارس أيمن بن أيوب أو خارج الميدان. وواصل زملاء زهير الذوادي ضغطهم في الشوط الثاني وأتيحت فرصة لحمزة المسعدي في الدقيقة 49 قبل أن يتدخل رشيد حموني لإبعاد الكرة في الركنية ثم سدد زياد الزيادي فوق المرمى في الدقيقة 56 وتواصل إهدار الفرص للاعبي الإفريقي عندما فشل المسعدي مرة أخرى في استغلال موقعه المناسب لمغالطة الحارس أنس الزنيتي. وكاد المهاجم وجدي المشرقي الذي أخذ مكانه في الشوط الثاني وعوض يوسف المويهبي أن يحقق الهدف الثاني بتسديدة قوية صدتها العارضة في الدقيقة 78 من المباراة. ولعب المغرب الفاسي نحو 33 دقيقة بعشرة لاعبين بعد أن أقصى الحكم "جمال الحيمودي" المدافع سمير الزكرومي في الدقيقة 59 بعد تدخل من الخلف على "يوسف المويهبي"، ولكن النادي الإفريقي لم يستغل ذلك النقص العددي بل أن المغرب الفاسي عرف كيف يحافظ على الفارق الضئيل في النتيجة بهدف وحيد ويحافظ على حظوظه في التتويج قبل مباراة الإياب التي ستجمع الفريقين في ملعب فاس يوم 3 أو 4 ديسمبر المقبل. وسيلعب الإفريقي مباراة الإياب منقوصا من مدافعه الأيسر أسامة الحدادي بسبب حصوله على الإنذار الثاني في حين يستعيد مهاجمه إيزيشال، وفي المقابل سيكون المغرب الفاسي منقوصا من مدافعيه سمير الزكرومي الذي أقصي في مباراة الذهاب وحمزة الحاجي بسسب إنذارين. وصرح المدرب المساعد للنادي الإفريقي لطفي الرويسي في المؤتمر الصحفي الذي عقب المباراة بأن فريقه نجح في بداية المباراة في أخذ الأسبقية مبكرا وعرف كيف يضغط على منافسه ولكن التجسيم شكل الحلقة المفقودة في أداء فريقه بسبب الضغط الكبير المسلط على اللاعبين وذلك بالنظر إلى حجم الرهان. وأضاف لطفي الرويسي قائلا: "هدف ألاكسيس موندومو للأسف لم يحررنا مثلما كان منتظرا بل أن اللاعبين كانوا متوترين بسبب الخوف من نتيجة المباراة، التسرع وقلة التركيز أمام المرمى كانت من بين النقاط السلبية في أداء اللاعبين ولكن نحن نعرف أن مباراة النهائي تطغى عليها الرغبة في الفوز ولو على حساب الأداء". وشدد المدرب المساعد للإفريقي قائلا:" المهم أننا لم نقبل أهدافا.. سنخوض لقاء الإياب في المغرب بأسبقية هدف وحيد ولكن حظوظنا قائمة للتتويج وسنقاتل حتى النهاية من أجل اللقب الإفريقي". ومن جهته صرح مدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي قائلا: " كلا الفريقين قدم مباراة كبيرة لم نأت من أجل التعادل أو قبول اللعب في مناطقنا رغم أننا كنا نعلم أن الإفريقي يتوفر على عناصر ممتازة وقادرة على إحداث الفارق في أية لحظة، نجحنا دفاعيا رغم الهدف المبكر للمنافس وتأثرنا بإقصاء سمير الزكرومي وتسبب لنا خللا في التوازن ولو لم نلعب منقوصين لنجحنا في تعديل النتيجة". وبخصوص مباراة العودة في أوائل شهر ديسمبر أكد الطاوسي أن كل الاحتمالات واردة وأنه لا يمكن أن يتوقع سيناريو معينا لمباراة الإياب . وأضاف : "الشوط الأول من النهائي انتهى وينتظرنا الشوط الثاني على أرضية ميداننا بفاس، ونحن قادرون على تسجيل هدفين من أجل الظفر باللقب". وحضرت مباراة الإفريقي والمغرب الفاسي عديد الوجوه السياسية مثل وزير الشباب والرياضة سليم شاكر ووزير الداخلية الحبيب الصيد الذي قام بجولة حول الميدان قبل إعطاء ضربة البداية للمباراة التي شهدت نجاحا جماهيريا ورياضيا وأمنيا رغم حضور ما يناهز 58 ألف مشجع.
|
الحبيب بن أحمد |